الجمعة, 21 نوفمبر 2025 12:46 AM

اليونيسف وجمعية جذور تحتفيان بأطفال سوريا في فعالية "البذرة الزرقاء" بدمشق

اليونيسف وجمعية جذور تحتفيان بأطفال سوريا في فعالية "البذرة الزرقاء" بدمشق

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في سوريا، بالتعاون مع جمعية جذور وبالتنسيق مع الوزارات المعنية، فعالية "البذرة الزرقاء" في حديقة تشرين بدمشق، وذلك احتفالاً باليوم العالمي للطفل. تهدف الفعالية إلى دعم الأطفال وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم من خلال الفنون والإبداع، وذلك عبر مجموعة متنوعة من المسابقات وورش العمل والأنشطة التفاعلية.

خلال الفعالية، أكدت نائبة ممثلة اليونيسف في سوريا، زينب آدم، في كلمتها أن المنظمة تحتفل بالطفولة تحت شعار "يومي حقوقي"، مشددة على الالتزام المستمر بالاستثمار في الطفولة السورية وبناء أنظمة تضمن لهم النمو في بيئة يسودها السلام والكرامة والأمن.

وأشارت آدم إلى حاجة الأطفال إلى أنظمة تحميهم وترعاهم وتمنحهم فرص المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم، مؤكدة دعم المنظمة لجهود ضمان حصول كل طفل على التعليم والرعاية والمياه النظيفة والحماية، من خلال التعاون الوثيق مع الوزارات السورية والشركاء.

الأطفال بوصلة لصناعة السياسات

من جانبه، أكد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بهجت حجار، على حق الأطفال في الاحتفال والتمتع بجميع حقوقهم، وضرورة أن يكونوا البوصلة التي توجه صناعة السياسات في سوريا. ولفت إلى أهمية تحمل المسؤولين والمنظمات الدولية لمسؤولياتهم والتزاماتهم في حماية الأطفال، وضرورة أن تفسح المناهج الدراسية مجالاً أوسع للإبداع، وأن ترتكز على المواطنة وحقوق الإنسان والطفل.

وأشار حجار إلى المعاناة التي عاشها الأطفال في سوريا على مدى 14 عاماً بسبب الحرب، موضحاً أن الوزارة تعمل حالياً على إعادة رسم السياسات التي تحمي الطفولة، بالتعاون الكامل مع اليونيسف والمنظمات الأممية الأخرى.

الإبداع النابع من عمق المعاناة

بدوره، أوضح سفير منظمة اليونيسف في سوريا، الفنان قيس الشيخ نجيب، في تصريح لمراسل سانا، أن فعالية اليوم تتيح للأطفال فرصة المشاركة والتعبير عن أنفسهم، وتشكل مساحة للتعبير عن معاناتهم الناجمة عن تبعات السنوات الـ 14 الماضية.

وأشار الشيخ نجيب إلى أنه اطلع خلال الفعالية على تجارب ملفتة، بما في ذلك ابتكارات في مجالات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث قدمت إحدى الفتيات اختراع روبوت قادر على كشف مخلفات الحرب، استناداً إلى قصة واقعية عاشتها، مؤكداً أن هذا الإبداع ينبع من عمق المعاناة.

كما بين أن الفعالية تضمنت رسومات عبر فيها الأطفال عن مشاعرهم وما واجهوه خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى أن التعبير الفني يساعدهم على التخلص من آثار التجارب المؤلمة، ويؤكد أن خروج الإبداع من قلب المعاناة يشكل مصدر إلهام للمجتمع ويدفع نحو التفاؤل بمستقبل أفضل لسوريا.

يذكر أن اليوم العالمي للطفل يُحتفل به في الـ 20 من تشرين الثاني من كل عام، ويمثل فرصة للتركيز على القضايا التي تهم الأطفال حول العالم.

مشاركة المقال: