تتسبب حشرة "دودة الصنوبر" في حالة من القلق في ريف حماة، حيث انتشرت مؤخرًا في غابات ومواقع حراجية ومدارس في منطقتي مصياف وسلمية. تشكل هذه الحشرة أعشاشًا خطيرة تهدد الأشجار وتسبب حساسية جلدية مفرطة للأشخاص الذين يلامسونها أو يقتربون منها.
دفعت هذه المخاطر الجهات الرسمية إلى الاستنفار لمكافحة الحشرة بالتعاون مع مؤسسة "شمول" التابعة لشبكة آغا خان للتنمية، والدفاع المدني، وجمعيات أهلية وفرق شبابية تطوعية.
أوضح مدير زراعة حماة، صفوان المضحي، أن الإصابة في الحدائق العامة بمدينة مصياف كانت خفيفة، وكذلك في المواقع الحراجية مثل "حيلين ميمنة الأرز وطريق حماة موقع المنطار". وأضاف أن الإصابة ضعيفة في غابات البستان والكفير وطريق وادي العيون، بينما كانت متوسطة في غابة موقع عاشق عمر.
وفيما يتعلق بالمكافحة، ذكر المضحي أن دائرة الزراعة بمصياف تعمل على مكافحة تلك المواقع برش بعضها بالمبيدات المناسبة، وقص الأعشاب وحرقها في مواقع أخرى حسب الإمكانات المتاحة.
أشار المضحي إلى أن الإصابات في منطقة سلمية بلغت حوالي 60% في المدارس، و70% في الحدائق العامة، و75% في جبل عين الزرقاء، و30% في غابة تلتوت، ونحو 45% في الزراعة وما حولها. وأوضح أن المكافحة الحالية محدودة الجدوى، بينما كانت المكافحة التي أجريت في الشهر الأخير من عام 2024 لأشجار كلية الزراعة بسلمية بمبيد ديسيتل ومانع انسلاخ ذات نتائج ممتازة.
تعتبر "دودة الصنوبر" آفة خطيرة لما تسببه من تدمير للأشجار والتهاب حاد للجلد. وتتم معالجتها بالطرق الميكانيكية من خلال القص والحرق، والكيميائية عبر ناثر الضباب وباستخدام المبيدات والمازوت.