تشهد مدينة حلب انتعاشاً اقتصادياً ملحوظاً بعد فترة عصيبة، مدفوعاً بإقبال متزايد من المستثمرين، خاصةً أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة والمحال التجارية.
في الأشهر الأخيرة، لوحظ افتتاح العديد من المحال التجارية المتنوعة، مع التركيز على محال الألبسة التي تقدم تشكيلات عصرية مستوردة من تركيا بأسعار تناسب شريحة واسعة من المجتمع.
أكد أصحاب المحال والشركات الجديدة لصحيفة "الوطن" على الجدوى الاقتصادية الواعدة للاستثمار في حلب، مشيرين إلى أن السوق مفتوحة لمزيد من الاستثمارات التي تحقق عوائد مجزية، بعد سنوات من المعاناة تحت وطأة النظام السابق.
يلمس سكان حلب وزوارها تحول المدينة إلى ورشة عمل ضخمة، مع إعادة تأهيل المحال التجارية وافتتاحها استعداداً لتقديم الخدمات والسلع، خاصةً الألبسة. وقد شهدت الأحياء الغربية الراقية افتتاح عشرات المحال الجديدة، ما يعكس الثقة في السوق الحلبية وقدرتها على استيعاب رؤوس الأموال.
تتركز الاستثمارات أيضاً في الوسط التجاري للمدينة، وخاصةً حي الجميلية الذي يشهد حركة تجارية نشطة. وقد ازدهرت مهنة الصرافة في الحي، مستقطبة الفعاليات التجارية التي كانت تعمل في مناطق مجاورة.
أوضحت فعاليات تجارية لـ"الوطن" أن تجار إدلب لعبوا دوراً محورياً في تنشيط الحركة التجارية في حلب، من خلال ضخ رؤوس الأموال في استثمارات متنوعة، بما في ذلك الشركات العاملة في استيراد الأجهزة الخلوية والسيارات وسوق صرف العملات.
استثمر تجار إدلب في مئات المحال التجارية في مختلف أحياء المدينة، مما أدى إلى زيادة الطلب على استثمار المحال وخفض أسعار الخدمات والبضائع، وخاصةً المستوردة من تركيا كالألبسة والسلع الغذائية.
وتشهد أحياء حلب الغربية، مثل الفرقان وشارع النيل والموكامبو، احتفالات يومية مصحوبة بالألعاب النارية وحفلات الـ"دي جي" للإعلان عن افتتاح محال تجارية جديدة.
الوطن – خالد زنكلو