الأحد, 15 يونيو 2025 07:12 AM

انتقادات لأسئلة البكالوريا في سوريا: خبراء يطالبون بمراعاة مستويات الطلاب وتخفيف صعوبة النماذج

انتقادات لأسئلة البكالوريا في سوريا: خبراء يطالبون بمراعاة مستويات الطلاب وتخفيف صعوبة النماذج

تلقت صحيفة «الوطن» شكاوى عديدة من طلاب البكالوريا حول مستوى النماذج التي أعلنت عنها وزارة التربية. وأشار طلاب وأهالٍ ومدرسون إلى أن نماذج الوزارة، وخاصة في الرياضيات، لا تتناسب مع المستوى المتوسط للطلاب، حيث تتطلب مستوى عالٍ لحلها.

لتقييم مستوى الأسئلة، تواصلت «الوطن» مع مدرسين متخصصين في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم والفلسفة في عدة محافظات. وأكد أحد خبراء الرياضيات في حلب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مصلحة الطلاب يجب أن تكون الأولوية، خاصة مع تطبيق الأسئلة المؤتمتة للمرة الأولى، مما يستدعي مراعاة ظروف الطلاب. وأضاف أن عدم وجود دورة ثانية يمنع الطلاب من تصحيح أي صعوبات ناتجة عن صعوبة الأسئلة.

أجمعت آراء خبراء الرياضيات من حلب ودمشق واللاذقية على أن الأسئلة، وفقًا للنموذج، صعبة ولا تراعي جميع المستويات، وتفتقر إلى الشمولية. كما أن الوقت المتاح غير كافٍ لحل جميع الأسئلة لجميع الطلاب، بمن فيهم المتفوقون، فضلًا عن الطلاب المتوسطين والضعفاء.

ذكر عدد من الخبراء أن الطالب الممتاز يمكنه حل 80% من أسئلة النموذج، بينما لا يستطيع الطالب المتوسط حل سوى 20% منها، والطالب الضعيف لا يستطيع حل أي منها.

أضاف خبراء آخرون أن الأسئلة غير منطقية وتستدعي إعادة النظر فيها وتقدير ظروف الطلاب في هذا العام الدراسي والضغوط النفسية التي أثرت على دراستهم. ويعتقد بعض المدرسين بوجود خطأ في السؤال رقم 37 في مادة الرياضيات، بالإضافة إلى ثغرات أخرى في الأسئلة والنماذج الموزعة من الوزارة.

في المقابل، رأى آخرون أن النموذج شامل لكافة وحدات المنهاج، ويتضمن 22 سؤالاً من الجزء الأول و18 سؤالاً من الجزء الثاني، وأن الأسئلة وردت بالترتيب دون خلط بين الأبحاث كما في النماذج السابقة. كما أشاروا إلى وجود أسئلة تحتاج إلى حل طويل ومناسبة للأتمتة، مثل السؤالين الثاني والسابع والثلاثين، وأن النموذج احتوى على بعض الأسئلة النظرية والبعيدة عن التطبيق المباشر للقانون أو المبرهنة.

أعرب عدد من الطلاب وأهاليهم عن أملهم في أن تراعي وزارة التربية ظروف أغلب الطلاب من حيث عدم توفر شروط مثالية للدراسة وعدم توافر الظروف الموضوعية لأداء الامتحانات من ناحية الإقامة والمواصلات ووضع قاعات الامتحان، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار أن هذه الامتحانات تطبق فيها تجربة جديدة على الطلاب وهي «الأتمتة»، وكذلك عدم وجود دورة ثانية.

الوطن – محمود الصالح

مشاركة المقال: