أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية السورية اليوم الخميس، الموافق 14 من آب، عن توقعات بانحسار الموجة الحارة التي تشهدها سوريا تدريجياً بدءًا من يوم غد الجمعة.
وأوضحت المديرية أن الانحسار سيبدأ يوم الجمعة، 15 من آب، ليشمل المناطق الغربية والجنوبية والوسطى، مع طقس ليلي معتدل بشكل عام ولطيف في المرتفعات الجبلية.
كما أشارت إلى أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضًا تدريجيًا ومستمرًا خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وسيكون الطقس حارًا نسبيًا إلى حار وصحوًا بشكل عام، مع غيوم جزئية في بعض مناطق الجنوب والساحل، واحتمال لهطول زخات مطر خفيفة متفرقة في المنطقة الساحلية. أما المناطق الشرقية والجزيرة والبادية، فستشهد أجواء سديمية مغبرة.
وتوقعت المديرية أن تبقى درجات الحرارة خلال الأسبوع المقبل أعلى من معدلاتها بنحو درجتين إلى خمس درجات مئوية. وسيكون الطقس حارًا نسبيًا إلى حار، وصحوًا بشكل عام مع غيوم جزئية في المنطقة الساحلية، مع فرصة لهطول زخات خفيفة متفرقة من المطر. وسيستمر الطقس السديمي المغبر في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.
وحذرت المديرية من التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة، خاصة للأطفال وكبار السن، مع التأكيد على ضرورة شرب كميات كافية من المياه. كما طالبت بعدم ترك المواد القابلة للاشتعال في أماكن مغلقة معرضة لأشعة الشمس المباشرة، وتجنب إشعال النار في المناطق الحراجية والزراعية والغابات، محذرةً من الأجواء السديمية المغبرة، خاصة في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.
يذكر أن سوريا تشهد حاليًا موجة حارة تجاوزت فيها درجات الحرارة 47 درجة مئوية في مختلف المناطق، بما في ذلك المنطقتين الوسطى والجنوبية.
وفي تصريح سابق لعنب بلدي، قال مدير مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، شادي جاويش، إن "قبة حرارية" تضرب سوريا خلال الثلث الثاني من آب الحالي، وتحديدًا بين 12 و14 منه. وتوقع جاويش ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة عن معدلاتها نتيجة تشكل "قبة حرارية" مركزها شمال شبه الجزيرة العربية، تقريبًا وسط العراق، مع تأثير أطرافها على سوريا.
وأوضح أن المناطق الشرقية هي الأكثر تأثرًا، حيث تتجاوز درجات الحرارة 47 درجة مئوية، بينما تتراوح في دمشق بين 43 و44 درجة، وتكون أعلى في محافظتي حماة وحلب.
وعرّف جاويش ظاهرة "القبة الحرارية" بأنها منطقة واسعة من الضغط الجوي المرتفع تتشكل نتيجة حركة الرياح في الطبقات العالية من الجو، مما يجبر الهواء الحار على الهبوط، وبالتالي يزداد سخونة ويسمح بوصول المزيد من الإشعاع الشمسي إلى سطح الأرض.