خاص|| تراجعت أسعار قطع غيار السيارات في سوريا بنحو 40% بعد السماح باستيراد الجديدة منها، إلا أن هذا الانخفاض لم ينعكس بشكل ملحوظ على أجور التصليح، مما زاد من الأعباء المالية على أصحاب السيارات، خاصة ذوي الدخل المحدود.
ماجد، صاحب محل لصيانة السيارات في دمشق، أكد لـ "أثر" أن أصحاب السيارات المستعملة هم الأكثر تضرراً من ارتفاع أجور الصيانة. فبالإضافة إلى انخفاض أسعار سياراتهم بنسبة تصل إلى 50% تقريباً، تأتي أجور الصيانة لتزيد من معاناتهم، حيث يرى أن "سعر قطعة السيارة قد يوازي أجرة صيانتها".
وأضاف ماجد: "الكثيرون لم يعودوا يرون جدوى من إصلاح سياراتهم، لذلك يتجاهلون الأعطال الصغيرة إلى أن تتفاقم، وعندها لا يجدون خياراً سوى الإصلاح مهما كانت التكاليف، أو بيع السيارة على حالتها للتخلص من أعباء الصيانة، على الرغم من أن أسعار قطع الغيار انخفضت بشكل واضح بعد فتح الحدود، ولم تعد كما كانت قبل شرائها عن طريق وسيط".
بينما يرى حسن، صاحب محل آخر، أن الأجور تعتبر قليلة مقارنة بالجهد المبذول من قبل العمال، قائلاً: "أحياناً تتطلب منا السيارة أكثر من أسبوع لإصلاحها، وتختلف المدة بحسب نوع السيارة. فعلى سبيل المثال، تصل أجرة تنزيل محرك سيارة عادية (موديل قديم) إلى 600 ألف ليرة بعد أن كانت مليون ليرة (أجرة اليد وليس ثمن القطعة)، وتكلفة تبديل إضاءة السيارة 200 ألف ليرة بينما يتراوح سعر الضوء بين 700 ألف و800 ألف ليرة، وهناك تصليحات تحتاج إلى 500 ألف ليرة".
وذكر ميكانيكي في أحد المحلات أن "أجور التصليح تبدأ من 50 ألف ليرة سورية وتصل حتى مليون ليرة سورية، وأقل ضريبة لأي محل تصليح سيارات تبلغ 1.5 مليون ليرة سورية، هذا بالإضافة إلى أجرة اليد العاملة التي تتراوح ما بين 250 ألف و600 ألف ليرة سورية أسبوعياً للعامل الواحد (بحسب مهارته)".
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات في دمشق محمد سالم زرقاوي، لـ"أثر": "أسعار قطع غيار السيارات انخفضت بما يقارب 40% منذ التحرير، وذلك لعدة عوامل منها فتح الحدود، والسماح بالاستيراد، وإلغاء الجمارك التي كانت مفروضة والتي كان من خلالها صاحب السيارة يدفع ثمن القطعة مضاعفاً". وأشار إلى أن تكلفة الإصلاح والصيانة تختلف بحسب نوع السيارة وبرنامجها، فمثلاً كانت تتراوح تكلفة تغيير واجهة السيارة ما بين 3 و8 ملايين ليرة سورية بحسب نوع السيارة، أما اليوم فقد انخفضت إلى 4 ملايين ليرة سورية.
وبحسب ما رصدته مراسلة "أثر"، فقد سجلت أجرة تبديل مصفاة البنزين 20 ألف ليرة سورية بعد أن كانت 40 ألف ليرة سورية، وتبديل بواجي سجل 25 ألف ليرة سورية بعد أن كان 50 ألف ليرة سورية، وتبديل العجلات بلغ 5 آلاف ليرة سورية بعد أن كان 12 ألف ليرة سورية، أما البخ فكلفته 300 ألف ليرة سورية، والحدادة تكون بحسب نوع السيارة وتتراوح بين مليون إلى 3 ملايين ليرة سورية، وصيانة دوزان مع امتصورات وزندين للسيارة وصلت لحوالي مليون ونصف ليرة سورية، وتنزيل محرك وسطياً مليون ونصف إلى مليونين مع أجرته.
أما أسعار بعض قطع تبديل السيارات، فقد سجلت ما يلي: "الإضاءة الأمامية 600 ألف ليرة سورية، والأصلية تصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية، ومصفاية البنزين سعرها 50 ألف ليرة سورية، بواجي 100 ألف حتى 500 ألف ليرة سورية، والعجلة تبدأ من 500 ألف ليرة سورية بحسب نوع العجلة وحجمها ونوع السيارة وتصل حتى مليوني ليرة سورية، والمرايا تبدأ من 400 ألف حتى مليون ليرة سورية، لمبة الإضاءة تبدأ من 50 ألف إلى 200 ألف ليرة سورية، وقطع الدوزان تراوحت بين 60 ألف حتى مليون ليرة سورية، بحسب "أثر".