تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بسحب مئات الجنود من الأراضي السورية، وسط أنباء عن خطط لإغلاق بعض القواعد العسكرية وتقليص عدد القوات المتواجدة هناك. يأتي هذا التحرك في ظل تساؤلات حول مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا وتأثيره على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول حجم الانسحاب أو الجدول الزمني المحدد له. ومع ذلك، تتداول وسائل إعلام مختلفة تفاصيل حول المواقع التي سيتم إخلاؤها وعدد الجنود الذين سيغادرون سوريا في المرحلة الأولى.
يُذكر أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات في سوريا كجزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وتتركز هذه القوات بشكل أساسي في مناطق شمال شرق سوريا، حيث تدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مواجهة التنظيم.
سيؤدي أي انسحاب أمريكي كبير من سوريا إلى تغييرات كبيرة في ميزان القوى على الأرض، وقد يفتح الباب أمام قوى إقليمية ودولية أخرى لملء الفراغ الذي سيتركه هذا الانسحاب. يبقى السؤال المطروح: ما هي الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ، وما هي تداعياته المحتملة على مستقبل سوريا والمنطقة؟