سجل سعر صرف الريال الإيراني، صباح اليوم الأحد، انخفاضاً تاريخياً غير مسبوق، حيث لامس حدود 1.2 مليون ريال مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بمستويات كانت تقارب المليون ريال مقابل الدولار يوم أمس السبت.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "المدن" اللبنانية، يأتي هذا التدهور في أعقاب إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران فجر اليوم الأحد، وذلك على خلفية برنامج إيران النووي.
وكانت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة بدول الترويكا، قد قامت بتفعيل ما يسمى بآلية الزناد، وهي آلية منصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. وتتيح هذه الآلية لدول الترويكا إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق، في حال عدم التزام إيران ببنوده.
وأوضح تقرير "المدن" أن هذه العقوبات تستهدف الشركات والمنظمات والأفراد الذين يساهمون، بشكل مباشر أو غير مباشر، في دعم برنامج إيران النووي أو تطوير أسلحتها الصاروخية. كما تتضمن العقوبات حظراً على بيع الأسلحة التقليدية لإيران، مع إمكانية تجميد أصول الجهات التي تخالف هذه العقوبات.
وبذلك، تشدد العقوبات الجديدة القيود المفروضة على طهران، بشكل يتجاوز القيود التي فرضتها الولايات المتحدة من جانب واحد بعد انسحابها من الاتفاق النووي.
وأشارت "المدن" إلى أن "آلية الزناد" تتميز بطابع أممي، مما يعني أن مفعولها يسري على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ومن المحتمل أن يسعى الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات إضافية موازية للعقوبات الأممية، بهدف زيادة الضغط على إيران وحثها على العودة إلى طاولة المفاوضات بجدية.