الإثنين, 24 نوفمبر 2025 06:42 PM

بالتعاون مع الأمم المتحدة: إطلاق ورشة عمل في سوريا للحد من الفقر متعدد الأبعاد

بالتعاون مع الأمم المتحدة: إطلاق ورشة عمل في سوريا للحد من الفقر متعدد الأبعاد

بدأت في دمشق، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ورشة عمل حول "استراتيجية الحد من الفقر متعدد الأبعاد"، وذلك في فندق مدينة الياسمين. تستمر الورشة ليومين وتتضمن التعريف بمنهجية ومؤشرات قياس الفقر متعدد الأبعاد، وعرض التجارب الدولية في هذا المجال، بالإضافة إلى السياسات والقوانين السورية المتعلقة بالفقر، ومناقشات جماعية حول الحاجة إلى قياس هذا النوع من الفقر في سوريا والتحديات الراهنة في عمليات القياس.

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، خلال الافتتاح، أهمية الاستفادة من خبرات المنظمات والمجتمع المدني، وتعزيز التشاركية بين جميع المؤسسات الحكومية والقطاعين العام والخاص، إضافة إلى المجتمع الدولي، لتكون الاستراتيجية فعالة وواقعية. وأشارت إلى أن الاستراتيجية ستخضع للتقييم والمراجعة وإعادة النظر بشكل دوري بما يتناسب مع الواقع واحتياجات الناس.

وأضافت الوزيرة قبوات أن السياسات الحكومية قريبة من الناس ومرنة وقادرة على مواكبة التحديات، وتعزيز البيانات الوطنية، وتطوير أدوات القياس، وتوحيد الأطر المؤسساتية، بما يسهم في توفير المساعدة لمستحقيها، منوهة بالدور الحيوي الذي تلعبه منظمة اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة في دعم البرامج والمشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية والفائدة للمجتمع السوري.

من جانبه، أوضح وزير المالية، محمد يسر برنية، أن مكافحة الفقر تعد قضية وطنية ومن أولويات السياسات التي تعمل عليها الحكومة السورية، للوصول إلى نتائج تمكن الأسرة السورية من العيش بحياة كريمة. وأكد برنية أنهم شركاء مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وأن أهم أولويتهم هي القضاء على الفقر، مع إيلاء اهتمام كبير للصحة والتعليم والنمو الاقتصادي، مشيراً إلى تحسن في بعض الخدمات والأداء الاقتصادي خلال الأشهر الماضية.

وفي السياق ذاته، بيّن رئيس هيئة التخطيط والإحصاء، الدكتور أنس رضوان، أن عمل الهيئة في إطار الاستراتيجية سيتركز على توفير البيانات واستكمالها، وإجراء المسوح على الأرض للوصول إلى أرقام دقيقة وتحديد الفئات المستهدفة بالدعم.

بدورها، حددت ممثلة اليونيسف في سوريا، ميريتشيل ريلانو، أولويات رئيسية للمعالجة، تشمل التغذية والصحة والتعليم والمياه النظيفة والسكن والحماية من العنف وعمالة الأطفال والزواج المبكر، إلى جانب برامج مستدامة تركز على بناء حماية اجتماعية للأطفال، وتعزيز تأمين الخدمات للأطفال والرعاية الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية.

وأشار الممثل المقيم بالنيابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محمد صديق مضوي، إلى وجود شراكة عالمية بين مبادرة جامعة أوكسفورد والبرنامج بما يخص الفقر متعدد الأبعاد، والبيانات الأساسية لتوجيه السياسات وتحسين الاستهداف وقياس المتغيرات زمنياً، لافتاً إلى أن الورشة تشكل أساس مفاهيم عملياتي تبنى عليه النقاشات القادمة حول تصميم الاستراتيجية الوطنية للحد من الفقر متعدد الأبعاد، ولا سيما أن هناك العديد من الدول حققت تقدماً في هذا المجال.

تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على إطلاق برنامج وطني يستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، لتعزيز الحماية الاجتماعية والحد من الفقر، عبر بناء منظومة حماية اجتماعية شاملة وأكثر عدالة واستدامة، تقدم دعماً مباشراً للأسر المحتاجة لتغطية احتياجاتها الأساسية، وتربط المستفيدين ببرامج وخدمات أخرى مثل التوظيف والرعاية الصحية.

مشاركة المقال: