في واقعة أثارت دهشة واستغراب الشرطة، أوقفت الشرطة الألمانية في برلين امرأة سمحت لابنها البالغ من العمر 15 عامًا بقيادة سيارتها في شوارع المدينة لإنجاز بعض المهام.
وبحسب ما ذكرته صحيفة TAG24، فإن دورية شرطة رصدت سيارة أودي في حيّ راينيكندورف مساء الثلاثاء، حيث لفت انتباههم صغر سن السائق بشكل ملحوظ. وبعد التحقق، تبين أن الفتى يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، وهو ما يجعله دون السن القانونية للقيادة في ألمانيا.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن والدته كانت تجلس بجانبه بهدوء تام، وتسمح له بالقيادة لقضاء بعض المشاوير داخل المدينة. وعندما سألها الضباط عن سبب ذلك، ادعت أنها كانت في حالة سكر ولا تستطيع القيادة بنفسها. إلا أن اختبار الكحول الذي أجرته الشرطة أظهر أن نسبة الكحول في دمها كانت 0.00 في الألف، مما يعني أنها كانت بكامل وعيها، وهو ما جعل تبريرها غير مقبول.
وأكدت الشرطة عبر صفحتها على فيسبوك أن "الامتناع عن القيادة في حالة سكر هو قرار صائب، لكن السماح لقاصر بقيادة السيارة بدلاً منك ليس فكرة جيدة، بل هو جريمة يعاقب عليها القانون".
وتواجه الأم الآن إجراءات قانونية وتهمًا رسمية بتسهيل القيادة دون رخصة، بينما تم تسجيل مخالفة بحق ابنها القاصر. وهكذا، تحولت محاولة الأم "التحايل على القانون" إلى قضية جنائية كاملة قد تكلفها غرامات باهظة وربما عقوبات إضافية.