الأربعاء, 20 أغسطس 2025 02:24 PM

برنامج "أمل" السعودي يطلق حملتين طبيتين لعلاج القلب وتركيب الأطراف الصناعية في دمشق

برنامج "أمل" السعودي يطلق حملتين طبيتين لعلاج القلب وتركيب الأطراف الصناعية في دمشق

يواصل برنامج "أمل" التطوعي، الممول من مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" السعودي، جهوده في دعم القطاع الطبي في سوريا، وذلك بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحرب والكوارث (الأمين).

في الخامس عشر من آب الجاري، انطلقت حملتان متخصصتان: الأولى في القسطرة القلبية للأطفال في قسم القلب بمستشفى "المواساة"، والثانية لتركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في قسم الأطراف بمستشفى "ابن النفيس". تستمر الحملتان لمدة ستة أيام، كما أوضح ياسر طراف، مسؤول التواصل والإعلام في جمعية "الأمين".

تستهدف حملة قسطرة القلب الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية التي تتطلب تدخلًا عاجلًا، مثل تضيق الصمام، والثقب بين الأذنين أو البطين، وأمراض القلب الناتجة عن عيوب خلقية تؤثر على النمو وتعرض حياة الأطفال للخطر.

وكانت السفارة السعودية في دمشق قد أشارت عبر منصة "اكس" إلى أن مركز "الملك سلمان" للإغاثة والأعمال الإنسانية قد أطلق المشروعين الطبيين التطوعيين في مجالي قسطرة القلب للأطفال والأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في دمشق، وذلك ضمن برنامج "أمل" التطوعي السعودي، بمشاركة 11 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية.

أجرى الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز عشر عمليات قسطرة قلبية للأطفال منذ انطلاق الحملة، وقد تكللت جميعها بالنجاح، بحسب السفارة. كما تم أخذ المقاسات اللازمة لتجهيز وتركيب الأطراف الصناعية.

أوضح ياسر طراف أن برنامج "أمل" السعودي التطوعي يهدف إلى تنفيذ 104 حملات في 25 مجالًا طبيًا وجراحيًا في سوريا بحلول عام 2025، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية وتعليمية ومبادرات للتمكين الاقتصادي تستهدف الفئات المحتاجة في عدة مدن سورية، بمشاركة أكثر من 3000 متطوع ومتطوعة، وبإجمالي ساعات عمل تطوعية تقدر بنحو 218,500 ساعة.

وفيما يتعلق بتحديد المستفيدين من البرامج، ذكر طراف أن المنظمة تعتمد على التنسيق المسبق مع وزارة الصحة السورية، وقوائم الانتظار في المنشآت التي تنفذ فيها الحملة خدماتها، باستثناء بعض الحملات المتخصصة كالقرنية أو زراعة القوقعة أو المفاصل، حيث يتم التسجيل مسبقًا من خلال رقم تحدده وتعلنه وزارة الصحة السورية.

بدأ مركز "الملك سلمان" للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع منظمة "الأمين"، تنفيذ برنامج "أمل" السعودي التطوعي في عدد من مستشفيات دمشق منذ شباط الماضي.

مركز رعاية صحية بدمشق

وقع مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" اتفاقية تعاون مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحرب والكوارث (الأمين) الدولية، لإنشاء وتجهيز مركز الرعاية الصحية المتقدم في دمشق، بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية.

يأتي ذلك في إطار دعم القطاع الصحي في سوريا، بحسب بيان صادر عن جمعية "الأمين". يهدف المشروع إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية في العاصمة السورية، من خلال إنشاء مركز طبي متكامل يلبي احتياجات السكان المحليين، ويدعم جهود الاستجابة المستدامة في مرحلة التعافي.

يشمل المركز عيادات تخصصية، ووحدات للطوارئ، ومختبرات، وقسمًا للغسل الكلوي، بالإضافة إلى تزويده بالتجهيزات الطبية الحديثة وكوادر مؤهلة، مما يسهم في تحسين الوصول إلى خدمات صحية آمنة وفعالة، خاصةً للفئات الأكثر ضعفًا.

أكد الجانبان خلال توقيع الاتفاقية على أهمية هذا المشروع كخطوة نحو تعزيز البنية التحتية الصحية، وتعزيز الشراكات الإنسانية لمصلحة الشعب السوري، وضرورة التنسيق المستمر مع الجهات الرسمية لضمان استدامة الخدمات وجودتها.

مشاركة المقال: