الثلاثاء, 22 يوليو 2025 12:11 AM

برنامج الغذاء العالمي يدين استهداف المدنيين في غزة: دبابات إسرائيلية تطلق النار على طالبي المساعدات

برنامج الغذاء العالمي يدين استهداف المدنيين في غزة: دبابات إسرائيلية تطلق النار على طالبي المساعدات

أعرب برنامج الغذاء العالمي عن قلقه العميق إزاء إطلاق دبابات وقناصة إسرائيليين النار على الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدات في قطاع غزة. وأكد البرنامج الأممي في تغريدة على منصة إكس أن أي عنف ضد المدنيين الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات أمر غير مقبول بتاتاً، داعياً المجتمع الدولي وجميع الأطراف إلى تسهيل إيصال المساعدات الغذائية إلى سكان غزة بشكل آمن ودون عوائق.

وأوضح البرنامج أن قافلة مؤلفة من 25 شاحنة تحمل مساعدات غذائية حيوية للفلسطينيين شمال غزة، دخلت أمس من معبر زكيم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل. وأشار إلى أنه بعد عبور آخر نقطة تفتيش، واجهت القافلة حشداً كبيراً من المدنيين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على إمدادات غذائية. ومع اقتراب القافلة، أصبح الحشد هدفاً لنيران الدبابات والقناصة الإسرائيليين، معرباً عن قلقه وحزنه البالغين إزاء هذا الحادث المأساوي، ومؤكداً أن هؤلاء الأشخاص كانوا يحاولون فقط الحصول على ما يكفي من الغذاء لأنفسهم ولأسرهم للبقاء على قيد الحياة.

وأكد البرنامج أن هذا الحادث المروع يكشف مرة أخرى عن الظروف الخطيرة التي تُنفذ فيها عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، مشيراً إلى أن أزمة الجوع في غزة وصلت إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة من اليأس، وأن الناس يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية، ويزداد سوء التغذية. وأضاف أن 90 ألف امرأة وطفل يحتاجون إلى علاج عاجل، وأن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يعاني من انعدام الطعام لأيام في قطاع غزة، مؤكداً أن المساعدات هي السبيل الوحيد للكثيرين للحصول على الغذاء، لأن سعر كيلوغرام الدقيق في السوق المحلية يتجاوز 100 دولار، وأن التوسع الضخم في توزيع المساعدات الغذائية هو وحده القادر على استقرار هذا الوضع المتفاقم وتهدئة المخاوف وإعادة بناء الثقة من أن المزيد من الغذاء قادم.

بدورها جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة لإنهاء المجاعة فيه. وقالت الوكالة، عبر منصة إكس: "ارفعوا الحصار، وأدخلوا المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع، نتلقى رسائل يائسة عن المجاعة من غزة، بما في ذلك من زملائنا"، مشيرة إلى "ارتفاع أسعار المواد الغذائية أربعين ضعفاً"، في إشارة إلى تداعيات الحصار المتواصل.

وتشن إسرائيل، منذ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، كما أن دبابتها وجنودها يستهدفون بشكل متواصل الفلسطينيين الساعين للوصول إلى المساعدات، ما تسبب باستشهاد وإصابة المئات في هذه الحوادث فقط.

مشاركة المقال: