الخميس, 7 أغسطس 2025 06:34 AM

بريطانيا تقدم مساعدات عاجلة لـ 85 ألف متضرر من أحداث السويداء

بريطانيا تقدم مساعدات عاجلة لـ 85 ألف متضرر من أحداث السويداء

أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأكثر من 85,000 سوري تضرروا نتيجة الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا.

أوضحت الحكومة في بيان، تلقت عنب بلدي نسخة منه، اليوم الثلاثاء 5 آب، أن حزمة المساعدات الطبية والإنسانية تهدف إلى مساعدة النازحين من منازلهم، وسيتم توزيعها في محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق.

تشمل المساعدات نشر فرق طبية متنقلة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمحتاجين، بمن فيهم النازحون، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمعدات الطبية لعلاج الإصابات في المرافق الصحية، وتقديم الدعم الأساسي للنساء الحوامل والأمهات الجدد. كما ستوفر المساعدات الغذاء والمياه النظيفة وخدمات النظافة والصرف الصحي.

تبلغ قيمة المساعدات 1.7 مليون جنيه إسترليني (ما يقارب مليارين و256 مليون دولار أمريكي)، وستقدم من خلال شراكات المملكة المتحدة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والهيئة الطبية الدولية (IMC)، والمنظمات السورية المحلية العاملة مع صندوق إغاثة سوريا (AFS).

أكدت الحكومة البريطانية على وجود إجراءات صارمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، مشيرة إلى التزامها بضمان الأمن الإقليمي والعالمي.

قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، هيمِش فولكونر، إن "العنف المروع" في السويداء تسبب في نقص الغذاء والماء والوقود والرعاية الطبية، ونزوح الكثيرين من ديارهم، واصفًا الوضع الإنساني بالكارثي، ومؤكدًا على ضرورة استمرار وصول المساعدات الإنسانية لضمان وصولها إلى المحتاجين.

أوضح فولكونر أن هذه الحزمة من الدعم البريطاني ستوفر الرعاية الصحية والأدوية والغذاء والمياه النظيفة الضرورية للنازحين جراء العنف الأخير.

أشار فولكونر في كلمة ألقاها بشأن سوريا في الأمم المتحدة، إلى أن بريطانيا تواصل دعوتها إلى وقف إطلاق نار مستدام في جنوبي سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة، مؤكدًا التزام المملكة المتحدة بدعم الانتقال السياسي الذي يمثل كل الأطياف ويشمل الجميع، ويحمي حقوق كل السوريين.

جدير بالذكر أن المملكة المتحدة قد أعادت علاقاتها مع سوريا رسميًا، خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى سوريا، ولقائه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، في 5 تموز الماضي. وتعبر الزيارة عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد سقوط النظام السابق.

أوضح حساب الخارجية البريطانية في سوريا، عبر "إكس"، أن المملكة ستدعم سوريا بـ 94.5 مليون جنيه إسترليني (129 مليون دولار) للتعافي والتعليم والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى مليوني جنيه إسترليني (2.7 مليون دولار) للقضاء على الأسلحة الكيماوية.

تصل قوافل المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء عبر الممر الإنساني في بصرى الشام بريف درعا، آخرها قافلة مشتركة مقدمة من بعثة أممية مشتركة من وكالات الأمم المتحدة، ضمت 40 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، شملت مواد غذائية، وإمدادات طبية، ووقودًا، ومواد نظافة صحية، ومواد إيواء، بالإضافة إلى معدات لدعم المنشآت الصحية، والأفران، والبنية التحتية الحيوية للمحافظة.

يأتي إعلان بريطانيا عن تقديم المساعدات في أعقاب التصعيد الأخير الذي شهدته محافظة السويداء، والذي بدأ بعمليات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وعشائر من البدو. وفي 14 تموز الحالي، دخلت قوات من وزارتي الداخلية والدفاع لفض النزاع، إلا أنها قوبلت بمواجهة من الفصائل بعد ورود أنباء عن انتهاكات من قبل القوات الحكومية. وتدخلت إسرائيل على خط الصراع، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية وتسليم الملف الأمني للفصائل المحلية، والتي ارتكبت أيضًا انتهاكات بحق عوائل من البدو.

وفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 تموز الحالي. وتجددت الاشتباكات في 3 آب، بين قوى الأمن العام السوري ومقاتلي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى، في محيط تل الحديد القريب من بلدة الثعلة، في الريف الغربي للمحافظة.

مشاركة المقال: