عاد الفنان السوري فارس الحلو إلى سوريا بعد غياب طويل دام لأكثر من 13 عامًا، قضاها في الغربة قسرًا بعد أن أُجبر على مغادرة بلده إثر اتخاذه موقفًا مشرّفًا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري بثورته. الحلو المولود في مشتى الحلو والمقيم في أوروبا، عاد إلى دمشق مكللًا بنشوة الانتصار بعد تحرير سوريا من النظام الذي أصدر أملاكه خلال عام 2014 ردًا على موقفه المعارض.
ورغم غيابه عن المشهد الدرامي السوري، إلا أنه لم يغب عن أضواء الشهرة، إذ شارك في مسلسل "وجوه وأماكن" الذي صور في تركيا عام 2015، إضافة إلى مشاركته في المسلسل الفرنسي "مكتب الأساطير" في العام التالي. أيضًا قدّم نفسه سينمائيًا في الفيلم الأمريكي "قضية الغرباء" والفرنسي "البرابرة"، كما أنجز مع المخرج رامي فرح فيلمًا وثائقيًا عن مشاركته في الثورة السورية بعنوان "فارس الحلو.. حكاية ممثل خرج عن النص" عام 2018.
وتعود آخر مشاركة للحلو في الأعمال السورية المصورة في دمشق إلى عام 2012 بمشاركته في مسلسلي "كشف الأقنعة" و"مغامرات دليلة والزيبق". يعد الحلو من أبرز نجوم الدراما السورية، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1984، ويحمل رصيده أكثر من خمسين عملاً دراميًا منها: "نهاية رجل شجاع، سكان الريح، عيلة خمس نجوم، مرايا، أحلام أبو الهنا، صوت الفضاء الرنان، الفراري، خان الحرير، الثريا، آخر أيام التوت، سيرة آل الجلالي، بقعة ضوء، لعنة الطين، الحصرم الشامي، تخت شرقي".
وإضافة إلى تألقه على الشاشة الصغيرة، فإن الحلو خطف أضواء الشهرة أيضًا من خلال ظهوره السينمائي، ومن أفلامه السوريّة: "الليل، نسيم الروح، صندوق الدنيا، علاقات عامة، تحت السقف، حكاية كل يوم، دمشق مع حبي".
