انطلقت، أمس، مفاوضات مدنية بين لبنان وإسرائيل، تُعد الأولى من نوعها منذ 40 عاماً. وقد شهد الاجتماع انضمام السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك إلى المستشارة الأميركية مورغان أورتاغوس، وذلك في إطار لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) كمشاركين مدنيين.
وقد اعتبرت السفارة الأميركية في بيروت أن هذه المشاركة تأتي "دعماً للسلام الدائم والازدهار المشترك لكلا الجانبين"، بينما أوضحت الرئاسة اللبنانية أن هذه الخطوة تأتي في سياق "التجاوب مع المساعي المشكورة من قِبل الحكومة الأميركية" التي تتولى رئاسة "الميكانيزم". وأكدت الرئاسة أن التكليف تم "بعد التنسيق والتشاور مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري، والحكومة نواف سلام"، الذي صرح بأن المباحثات "لم تصل بعد إلى مرحلة محادثات سلام"، مشيراً إلى أن "لجنة وقف إطلاق النار هي المنتدى… لتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية".
وفي تصريحات لمصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، أفادت بأن الرئيس جوزيف عون، بهذه الخطوة "قطع الطريق على توسعة الحرب أولاً، وأحرج إسرائيل دولياً عبر تأكيد الانفتاح على المطالب الدولية".
وفي وقت لاحق، خرج مناصرون لـ«حزب الله» في مسيرات بالضاحية الجنوبية لبيروت، معبرين عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل.
أخبار سوريا الوطن١-الشرق الاوسط