يصادف يوم الجمعة 18 أبريل مرور 70 عامًا على وفاة عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين، الذي توفي في برينستون، نيوجيرسي الأمريكية عن عمر ناهز 76 عامًا. لم يترك عبقري الفيزياء نظريات علمية فحسب، بل ترك أيضًا آثارًا سياسية تعكس مواقفه، أبرزها نظرته كيهودي إلى إسرائيل.
غيّر ألبرت آينشتاين الأفكار السائدة عن طبيعة الكون. ومع تعمقه في الفيزياء، ابتكر العالم الألماني نظريات رسمت تصورًا جديدًا للفضاء. نشر آينشتاين، المولود في مدينة أولم بألمانيا عام 1879، نظريته العامة للنسبية عام 1916. وتقول النظرية أن الجاذبية تتطلب انحناء الزمان والمكان حول الأجسام الضخمة.
حاز آينشتاين جائزة نوبل في الفيزياء عام 1922. ووصف روجر هايفيلد، مدير متحف العلوم عام 2019، النظرية العامة للنسبية بأنها "واحدة من أعظم إنجازات العقل البشري". ولا تزال نظريات آينشتاين تخضع للاختبار حتى اليوم. ففي عام 2019، كشف العلماء عن أول صورة حقيقية لثقب أسود، مما أكد جانبًا آخر من نظرية آينشتاين.
لم تقتصر شخصية آينشتاين على الجانب العلمي، بل تميز بمواقف سياسية. ففي عام 1933، تخلّى عن جنسيته الألمانية بعد صعود أدولف هتلر إلى السلطة، وغادر إلى الولايات المتحدة حيث بقي حتى وفاته عام 1955.
في نوفمبر 1952، اختارت السلطة الإسرائيلية آينشتاين كرئيس وزراء بديل لحاييم وايزمن بعد وفاته. عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ديفيد بن غوريون على آينشتاين المنصب، مشترطًا قبول الجنسية الإسرائيلية والانتقال للعيش في إسرائيل. رفض آينشتاين العرض، مبررًا ذلك بأنه يفتقر إلى الكفاءة والخبرة للتعامل مع الناس وممارسة المهام الرسمية.
بالعودة إلى ما قبل إعلان قيام إسرائيل عام 1948، لم يكن آينشتاين من داعمي هذا المشروع. ففي عام 1946، صرح بأنه لا يفهم الحاجة إلى دولة كهذه، ولم يكن من داعمي الدول القومية، معتبرًا أن القومية "دمّرت أوروبا".
على الرغم من علاقاته المميزة بقادة الحركة الصهيونية، نبّه آينشتاين في رسالة إلى حاييم وايزمان عام 1929 إلى ضرورة "التعاون الشريف والحوار الصادق مع العرب". وانتقد لاحقًا الحركة الصهيونية، معربًا عن تأثره بما لحق بأهل الأرض، قائلاً: "الصهيونية تفعل بالعرب الفلسطينيين أكثر مما فعلته النازية باليهود، وهذا يتسبب لي بحزن عميق". (EURONEWS)