الإثنين, 13 أكتوبر 2025 02:46 PM

بعد حادثة جامعة دمشق: التعليم العالي تتحرك وتتعهد بمحاسبة المهاجمين

بعد حادثة جامعة دمشق: التعليم العالي تتحرك وتتعهد بمحاسبة المهاجمين

أعلنت وزارة التعليم العالي، اليوم الاثنين الموافق 13 تشرين الأول، عن اتخاذها الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق.

أكد وزير التعليم العالي، مروان الحلبي، في بيان نشره عبر حسابه على “فيسبوك”، أنه يتابع شخصيًا مع الجهات المختصة مجريات التحقيق في الحادثة التي وقعت داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، مشددًا على أنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها.

واعتبر الوزير أن حماية أعضاء الهيئة التدريسية وصون كرامتهم واجب وطني وأخلاقي، وأن الدولة بكافة مؤسساتها معنية بتأمين بيئة آمنة ومستقرة لكل من يؤدي رسالته العلمية بشرف ومسؤولية، وذلك وفقًا للبيان.

وأشار البيان إلى أن “هذه التصرفات لا تمت بصلة إلى القيم الأكاديمية والإنسانية، وتقاليد المؤسسات التعليمية، التي ستبقى منارات علم وطنية، مهما كانت التحديات”.

وكان مسلحون قد هاجموا كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، يوم الأحد الموافق 12 تشرين الأول. وذكر مراسل عنب بلدي في دمشق أن مسلحين هاجموا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، علي اللحام، مستخدمين أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.

وبحسب المعلومات، قام المسلحون بإلقاء قنبلة على العميد، إلا أنها لم تنفجر، ولاذوا بالفرار من مكتبه. وأفاد المسؤول الأمني في كلية الآداب بجامعة دمشق لعنب بلدي بأن عناصر الأمن الداخلي تمكنوا من إلقاء القبض على الفاعلين وإحالتهم إلى الجهات المعنية لمحاسبتهم.

وأوضح طالب في الجامعة، كان شاهدًا على الحادثة وتحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي أنه عند دخول المسلحين لمكتب العميد تعالت أصوات الصراخ في الكلية، وعند رؤية الطلاب للمسلحين بدأوا بالهروب خوفًا من السلاح.

ونقل الطالب الجامعي أنباء متداولة بين الطلاب عن أن سبب الهجوم هو نسب الرسوب المتدنية في المواد الجامعية، وأن المهاجمين مقربون من طالب في الجامعة، لكن لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من هذه الرواية حتى اللحظة.

يشهد الدخول إلى جامعة دمشق تساهلًا أمنيًا ملحوظًا منذ سقوط نظام الأسد، على عكس الإجراءات الأمنية المشددة التي كانت مفروضة سابقًا، إذ لا يتم طلب البطاقة الجامعية، ويغيب التفتيش عن أغلب البوابات.

حوادث متكررة

في 2 أيلول الماضي، استهدف مسلحون الأستاذ بكلية الطب في جامعة “حلب”، باسل زينو، أمام عيادته وسط حلب، ما أدى إلى مقتله.

وذكرت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية أن مسلحين مجهولين اغتالوا الدكتور باسل زينو أمام عيادته في منطقة الجميلية بحلب، وهو أستاذ بكلية الطب في جامعة حلب ورئيس قسم الصدرية ونائب عميد كلية الطب البشري.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، حينها إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب توصلت إلى هوية قاتلي الدكتور باسل زينو الذي تعرض لإطلاق نار أدى لمقتله أمام عيادته في حي الجميلية.

وأضاف البابا، عبر صفحته في “فيسبوك” أن القاتل، وهو أحد أقارب الضحية، وتبين أن الدافع خلاف عائلي على الميراث.

وفي مطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهول. وكان جنزير يشغل منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة “حلب”.

مشاركة المقال: