جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يوم الاثنين، رفضه القاطع لأي صفقة تبادل للأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، صرح الوزير اليميني المتطرف قائلاً: “أرى أن لدينا الآن فرصة سانحة لهزيمة حماس، وأود أن أؤكد لرئيس الوزراء أنه لا يملك أي تفويض يسمح له بالدخول في صفقة جزئية قبل تحقيق النصر الكامل عليها”.
وأضاف بن غفير: “إذا ما استجاب نتنياهو لمطالب حماس وأوقف الحرب الدائرة، فسيكون ذلك مبعثاً للأسى على مر الأجيال وتبديداً لفرصة عظيمة”، على حد تعبيره.
يأتي هذا التصريح عقب إعلان قناة “القاهرة الإخبارية” يوم الاثنين عن موافقة حركة “حماس” على مقترح قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً.
ونقلت القناة عن مصادر مصرية لم تسمها أن “حركة حماس الفلسطينية قد أبدت موافقتها على المقترح المقدم من الوسطاء من مصر وقطر”.
وبحسب المصادر، يتضمن المقترح “إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في مناطق محاذية للحدود، وذلك بهدف تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
كما يشمل المقترح “وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً، يتم خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد الرهائن الإسرائيليين”.
وأوضحت المصادر المصرية أن عملية التبادل تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نصف عدد الجثامين المحتجزة، والبالغ عددها 36، أي ما يعادل 18 جثماناً.
وأشارت المصادر إلى أن المقترح يتضمن أيضاً البدء، منذ اليوم الأول للتهدئة، بمناقشة الموضوعات المتعلقة بالصفقة الشاملة أو الوقف الدائم لإطلاق النار.
وأكدت المصادر أن “حركة حماس الفلسطينية تعتبر هذا المقترح هو الخيار الأمثل لحماية سكان قطاع غزة، ويمثل بداية الطريق نحو حل شامل وحماية سكان القطاع من التصعيد العسكري”.
ولم يصدر أي بيان رسمي بهذا الخصوص عن الوسيطين المصري والقطري، أو عن حركة “حماس” أو إسرائيل، حتى الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش.
وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه العمليات.
وقد أسفرت الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد 62 ألفا و4 فلسطينيين، وإصابة 156 ألفا و230 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة 263 شخصا، بينهم 112 طفلاً.