الجمعة, 6 يونيو 2025 08:31 AM

بهجة العيد تعمّ ريف درعا الشرقي: استعدادات مميزة وتقاليد أصيلة للأضحى

درعا-سانا: تكتسي منازل ريف درعا الشرقي حلّة العيد، استعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك. فبين تزيين البيوت ابتهاجاً بعودة الحجاج، وتجهيز الأضاحي، وإعداد أشهى المأكولات الشعبية والحلويات التقليدية، يعيش الأهالي أجواءً من الفرح والبهجة، متمسكين بتقاليد عريقة توارثوها عن الأجداد.

الشيخ عبد الحميد المقداد، خادم مسجد الصحابي أسامة بن زيد في مدينة بصرى الشام، يصف لمراسل سانا مظاهر العيد قائلاً: "عيد الأضحى يأتي حاملاً معه عادات وتقاليد راسخة في قلوب الأهالي، مصحوبة بمشاعر الفرح والتآخي. نتكاتف جميعاً لتنظيف المسجد وتجهيزه لاستقبال المصلين، ونحرص على تعطيره بالبخور والطيب، وتقديم التمور والمياه للجميع صباح العيد".

الشيخ سعيد الحجي، إمام وخطيب المدينة، يضيف: "عيد الأضحى، أو العيد الكبير كما يحلو للبعض تسميته، هو مناسبة دينية وثقافية واجتماعية عظيمة، تمتزج فيها الروحانية بالتقاليد الأصيلة. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن الفرحة بالعيد تغمر القلوب والوجوه".

محمد سعد الدين النجم يشير إلى أهمية الأضاحي في العيد قائلاً: "ذبح الأضاحي هو أبرز مظاهر العيد، وهي سنة نبوية متبعة تبدأ بعد صلاة العيد وتستمر لأربعة أيام. يقوم المضحي بتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين والأهل والأصدقاء، تجسيداً لقيم التكافل الاجتماعي النبيلة".

ربة المنزل انتصار النجار تؤكد على أهمية الحفاظ على التراث الغذائي في العيد قائلة: "ما زلنا نحافظ على الأكلات التراثية في العيد، مثل الفطائر وخبز العيد والحلويات المنزلية. كما نحضر مستلزمات الضيافة من القهوة العربية والبرازق والمعمول، ونجهز المنزل لاستقبال المهنئين".

مشاركة المقال: