حمص-سانا - بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، افتتحت مديرية الثقافة في حمص، بالتعاون مع جمعية الربيع لرعاية الأطفال المصابين باضطراب التوحد، معرضاً فنياً بعنوان "ألوان الربيع". أقيم المعرض في قاعة المعارض بالمركز الثقافي ويستمر لمدة يومين.
لوحات تنبض بالحياة
يضم المعرض مجموعة من رسومات الأطفال التي تجسد جمال الطبيعة بأزهارها وأشجارها وحيواناتها الأليفة، بالإضافة إلى شخصيات كرتونية ورموز وطنية. تتميز جميع اللوحات بألوانها الزاهية التي تعكس الفرح والحياة والإبداع الكامن في نفوس الأطفال.
أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الربيع، محمود الشاعر، في تصريح لـ سانا أن الجمعية تحتضن حالياً حوالي 70 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنتين ونصف السنة و 32 عاماً، يشرف عليهم 40 من الكوادر التربوية المتخصصة. وأكد أن الجمعية قد خرّجت أطفالاً موهوبين وكوادر أكاديمية تحمل شهادات عليا في التربية الخاصة.
من جانبها، أشارت عضو مجلس الإدارة ورئيسة لجنة النشاط، صبا وسوف، إلى أن الهدف من المعرض هو إبراز مواهب الأطفال وتسليط الضوء على قدراتهم. وأضافت أنها شاركت أيضاً بعدد من اللوحات كخطوة أولى لها في عالم الفن التشكيلي.
أما رئيسة دائرة المراكز الفرعية في مديرية الثقافة، رندة أحمد، فقد نوهت باهتمام المديرية بالأطفال ذوي الإعاقة ورعاية مواهبهم من خلال التعاون مع الجمعيات الأهلية وتنظيم الأنشطة والمعارض والرحلات العلمية والترفيهية.
لمسات إبداعية إضافية
تضمن المعرض عرض برومو يسلط الضوء على أبرز البرامج التربوية المتخصصة التي تقدمها الجمعية. كما أدهش الطفل نعيم الشيخ عثمان الحضور بعزفه على البيانو لمجموعة من المقطوعات الموسيقية.
معرض "ألوان الربيع" لم يكن مجرد حدث فني، بل هو منصة إنسانية تؤكد أن أطفال التوحد قادرون على التعبير عن أنفسهم وإضفاء البهجة والإلهام، في رسالة واضحة بأن الفن هو جسر يربطهم بالمجتمع ويعزز اندماجهم فيه.