اكتشف فريق من علماء الحفريات في بوليفيا واحداً من أكبر الاكتشافات الأثرية على مستوى العالم، حيث تم توثيق عدد غير مسبوق من آثار أقدام الديناصورات على امتداد ساحل جيولوجي قديم. هذا الاكتشاف المذهل تم وفقاً لدراسة حديثة أجراها باحثون من معهد أبحاث علوم الأرض في كاليفورنيا بقيادة العالم راؤول إسبيرانتي.
ووفقاً لما ذكرته وكالة سانا للأنباء من سوكري، فقد بلغ عدد الآثار الموثقة حوالي 16 ألف بصمة تعود لديناصورات من فصيلة "ثيروبودا" ثلاثية الأصابع. هذه الآثار موزعة على تسعة مواقع مختلفة في منطقة "كاريراس بامباس" الواقعة داخل منتزه توروتورو الوطني في قلب بوليفيا.
الدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS Biology العلمية، وهي مجلة رائدة في مجالات البيولوجيا والعلوم الحيوية، أشارت إلى أن الفريق البحثي قام بجمع بيانات تفصيلية من 1275 أثراً، والتي تم تحليلها بدقة لبناء تصور أوضح حول أحجام الديناصورات وأنماط سلوكها، بما في ذلك الدوران، وسحب الذيل، وحركات يُعتقد أنها تشبه السباحة.
كما بينت الدراسة أن قياسات الآثار تراوحت بين أقل من 10 سنتيمترات وصولاً إلى أكثر من 30 سنتيمتراً، وهو ما يعكس، بحسب الباحثين، التنوع الكبير في الأنواع التي عاشت في المنطقة ومرت بها خلال فترات زمنية متباينة.
تساهم هذه الاكتشافات الهامة في تسليط الضوء على الأهمية الجيولوجية والبيولوجية للمنطقة، التي لا تزال تخفي الكثير من الأسرار التي تنتظر الكشف عنها.