الخميس, 1 مايو 2025 06:49 PM

بيدرسن يحذر من تصعيد خطير في سوريا ودعوات لحماية المدنيين بعد تصاعد العنف جنوب دمشق

بيدرسن يحذر من تصعيد خطير في سوريا ودعوات لحماية المدنيين بعد تصاعد العنف جنوب دمشق

عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه العميق إزاء التطورات الأمنية المتسارعة في سوريا، محذرًا من خطر تصعيد جديد قد يهدد الاستقرار الهش، خصوصًا في محيط العاصمة دمشق ومدينة حمص.

وفي بيان رسمي صدر مساء الأربعاء، دعا بيدرسن إلى وقف فوري لكافة أشكال العنف، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية الجوية يضاعف التوترات الاجتماعية ويعرقل الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة. وشدد على أهمية اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين من تداعيات المواجهات، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام السيادة السورية والعودة إلى طاولة الحوار عبر مسار سياسي شامل يضمن التمثيل المتوازن لجميع مكونات المجتمع السوري.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نقل ثلاثة مصابين سوريين من منطقة الجنوب إلى مستشفى "زيف" داخل الأراضي المحتلة لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أنهم ينتمون للطائفة الدرزية. جاء ذلك في ظل العمليات العسكرية الجارية جنوب سوريا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول أماكن إصابتهم.

كما شهدت منطقة أشرفية صحنايا جنوب دمشق تصعيدًا لافتًا، تمثل بشن غارات جوية مكثفة، أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين، من ضمنهم أبناء من الطائفة الدرزية، وفق ما أفادت تقارير ميدانية. وقد تزامن ذلك مع تحليق للطيران فوق عدة أحياء جنوبية، مما أدى إلى انقطاع مؤقت في الكهرباء والاتصالات، وإثارة حالة من الهلع بين السكان.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية السورية استعادة السيطرة الكاملة على منطقة أشرفية صحنايا، بعد تنفيذ حملة أمنية وصفتها بـ"واسعة النطاق" ضد مجموعات مسلحة قالت إنها استهدفت مواقع أمنية وسكانًا مدنيين.

وكانت منطقتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أعنف المواجهات المسلحة في ريف دمشق منذ أشهر، عقب هجوم مباغت استهدف نقاط أمنية، أسفر عن مقتل 13 شخصًا في حصيلة أولية، بينهم عناصر أمن، تلتها اشتباكات امتدت إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، أوقعت 16 قتيلًا إضافيًا من عناصر القوات الحكومية.

وتشير هذه التطورات إلى تصاعد ملحوظ في التوترات الأمنية جنوب سوريا، في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف وتجنب انزلاق الوضع نحو مزيد من العنف.

مشاركة المقال: