حقق منتخب سوريا للشابات لكرة الطاولة إنجازًا رياضيًا بتأهله إلى بطولة آسيا المقرر إقامتها في أوزبكستان. جاء هذا التأهل المستحق في 25 نيسان، عقب سلسلة من الانتصارات في بطولة غرب آسيا.
تُوّجت جهود الشابات السوريات بالفوز في المباراة النهائية على المنتخب اللبناني بنتيجة 3-0، في المواجهة التي استضافتها صالة نادي القادسية بمدينة الدمام السعودية، ضمن تصفيات غرب آسيا المؤهلة.
وفي مستهل مشوارهن في البطولة، حقق منتخب الشابات فوزًا مماثلًا على المنتخب السعودي المضيف بنتيجة 3-0. ومثّل المنتخب السوري كل من اللاعبات الواعدات هند ظاظا وإباء حلاق وحلا حمامة.
على الجانب الآخر، لم يتمكن منتخب سوريا للشباب من اللحاق بنظيراتهن الشابات إلى البطولة الآسيوية، بعد خسارته أمام منتخبي السعودية والبحرين بنتيجة 0-3، وأمام قطر بنتيجة 1-3. وحقق الشباب فوزًا وحيدًا على المنتخب العماني بنتيجة 3-0. وشهدت تصفيات الشباب مشاركة منتخبات سوريا وقطر وعُمان والبحرين والسعودية. ومثّل منتخب الشباب اللاعبون محمد سالم ظاظا وغيث غريب وعبد العزيز موصلي، بقيادة المدرب حمزة موصلي.
أشاد رئيس بعثة منتخب سوريا لكرة الطاولة، محمد حزوري، بالأداء المتميز لمنتخب الشابات وتأهله المستحق إلى البطولة الآسيوية. وأشار إلى قوة المنافسة التي واجهها الشباب، خاصة مع وجود منتخبات خليجية تمتلك مدربين أجانب وخضعت لمعسكرات تدريبية أوروبية. وأوضح أن منتخب الشباب يضم فئات عمرية صغيرة ويحتاج إلى المزيد من الاحتكاك والمعسكرات التدريبية المنتظمة.
وفي سياق متصل، كانت وزارة الرياضة والشباب قد أطلقت بطولة النصر الودية لكرة الطاولة لفئتي الذكور والإناث، والتي أقيمت في الصالة التخصصية بمدينة تشرين الرياضية بدمشق في شباط الماضي، وذلك في إطار التحضير لبطولة غرب آسيا.
أسفرت منافسات البطولة عن تتويج الشاب سالم ظاظا بالمركز الأول، بعد فوزه على اللاعب المخضرم يامن دندل في المباراة النهائية بثلاثة أشواط مقابل شوطين. وحلّ اللاعب غيث غريب في المركز الثالث، متفوقًا على اللاعب محمد منصور. كما فازت هند ظاظا، إحدى لاعبات المنتخب السوري، بلقب البطولة الودية (مهرجان النصر) لفئة الإناث، وحلّت تقى أبو حسنة في المركز الثاني، وراشيل عبود في المركز الثالث.
أشاد المدرب السوري طوني أبو عسله بالمستوى الفني الجيد الذي شهدته مباريات بطولة النصر الودية، وظهور مواهب صغيرة مميزة. وأشار إلى أن البطولة قدمت فائدة فنية كبيرة للاعبين، خاصة في ظل توقف النشاط الرياضي، كما كانت لها رمزية وطنية، لأنها أقيمت بمناسبة نصر سوريا وتحريرها.