أعلنت تركيا عن تشكيل آلية إقليمية مشتركة تضم سوريا ولبنان والأردن والعراق بالإضافة إلى تركيا، بهدف التصدي للدور الإسرائيلي الذي وصفته بأنه "مزعزع للاستقرار الاستراتيجي في المنطقة".
أكد وزير الخارجية التركي نوح يلماز أن العمل بالآلية سيبدأ "قريباً جداً"، وأن مركز التنسيق الخاص بها سيكون داخل الأراضي السورية، وأن جميع الطلبات المتعلقة بمهامها ستصدر من الجانب السوري.
أوضح يلماز أن هذه الآلية ليست بديلاً عن نظام إقليمي جديد، بل خطوة عملية لتوفير أدوات دعم وتنسيق، ومساعدة سوريا في "بناء نوع من القدرات".
وبحسب "تلفزيون سوريا"، فإن هذه الآلية هي محاولة تركية لخلق توازن إقليمي داعم لتحركاتها في سوريا، ضمن تحالف يعزز الشرعية السياسية للتدخل، ويواجه النفوذ الإسرائيلي من خلال التنسيق الإقليمي مع دول الجوار السوري.
تسعى تركيا أيضاً لتقوية المؤسسات الأمنية السورية الجديدة واحتواء المخاوف الإقليمية، خاصة بعد إعلانها عن إمكانية تقديم مساعدات عسكرية إلى الجيش السوري الجديد، وإقامة شراكة استراتيجية تشمل التعاون الدفاعي.
إلى جانب الوضع الأمني، تهدف أنقرة إلى تسريع إعادة الإعمار، وضمان عودة اللاجئين، وتأمين مصالحها الاقتصادية في سوريا التي تمثل عمقًا استراتيجيًا لها. بينما ترى الحكومة السورية في هذه الآلية نافذة للحصول على الدعم الخارجي وتحقيق الاستقرار بعد الحرب.
يأتي الإعلان عن هذه الآلية عقب نية تركيا بالاستفادة من قواعد عسكرية في المنطقة الوسطى في سوريا، ما أثار قلقاً متزايداً في "إسرائيل"، التي ردّت بسلسلة من الغارات الجوية استهدفت تلك القواعد، وهو ما دفع أنقرة لإصدار تصريحات أكدت فيها أنها "لا تسعى لمحاربة أي دولة على التراب السوري".