حذر رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، من التداعيات الخطيرة التي تلوح في الأفق الإقليمي، مؤكدًا على أن غياب رؤية موحدة بين الدول يزيد من حدة المخاطر.
وفي تدوينة له عبر منصة “إكس”، أوضح الشيخ حمد أن سورية ودول الخليج قد تكون الأكثر تضررًا من التحولات الإقليمية الحالية، مشيرًا إلى وجود مخططات لتقسيم بعض الدول وفرض أوضاع جديدة ستكبد المنطقة خسائر فادحة على المدى الطويل.
كما دعا إلى ضرورة بناء وحدة خليجية تقوم على أسس قانونية راسخة، بدلًا من الاعتماد على موازين القوة، مشددًا على إيمانه بأهمية الاتحاد الخليجي، لكنه أكد أن استمراره يعتمد على سيادة القانون كمرجعية أساسية لحل الخلافات بين الدول الأعضاء.
وأضاف: “حين تكون كلمة القانون هي الفيصل، سنكون أمام اتحاد سياسي حقيقي يحمي استقلالية القرار الخليجي ويمنع أي تدخل خارجي”.
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق دول الخليج لهذا الهدف إذا توفرت الإرادة السياسية الصادقة، معتبرًا أن الجيل القادم قد يشهد هذا الاتحاد القوي حتى وإن لم يشهده هو، خاتمًا بالقول: “الاتحاد قوة، لكنه لا يُبنى دون قاعدة صلبة، وهذه القاعدة – للأسف – غائبة حاليًا، والمسؤولية تقع على الجميع”.
RT