أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى التحركات العسكرية والسياسية، تنذر بمواجهة أوسع نطاقًا من حرب الـ 12 يومًا.
نقل موقع "J-FED" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل تعتزم العمل على إسقاط النظام الإيراني قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار الموقع المقرب من التيارات اليمينية إلى أن إسرائيل تستعد لحرب قد تتجاوز بكثير المواجهة العسكرية التي استمرت 12 يومًا.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول آخر أن الحكومة الإسرائيلية وضعت هدفًا لإجبار النظام الإيراني على التراجع أو السقوط خلال فترة رئاسة ترامب.
وأكد التقرير أن إسرائيل تراقب عن كثب برنامج إنتاج الصواريخ الإيراني، الذي قد يتيح لطهران إطلاق أكثر من ألفي صاروخ في وقت واحد، بهدف إضعاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وفي المقابل، تعمل إسرائيل على تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية والاستخباراتية والهجومية، مع التركيز على المنشآت النووية الإيرانية، والمنظومات الصاروخية، والعمليات الجوية المسيرة، والقواعد البحرية في الخليج كأهداف محتملة.
ويرى كاتب التقرير أن تصاعد لهجة التهديد من جانب المرشد الإيراني علي خامنئي يعكس رغبة طهران في استعادة الهيبة التي تضررت خلال المواجهات السابقة مع إسرائيل.
وفي تحليل آخر نشرته صحيفة "إسرائيل هیوم"، اعتبرت أن حرب الـ 12 يومًا دفعت طهران إلى إعادة النظر في عقيدتها الأمنية وتقييم استعدادها لمواجهة كبيرة محتملة مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تعمل على إعادة بناء برنامجها الصاروخي وزيادة مدى الصواريخ، بالتزامن مع إعادة تسليح حزب الله اللبناني وتطوير قدراته.
وأفاد التقرير بأن مسؤولين إيرانيين كبارًا يطالبون علي خامنئي بإصدار موافقة رسمية على تصنيع السلاح النووي.
وكان أكثر من 70 عضوًا في البرلمان الإيراني قد وجهوا رسالة إلى رؤساء السلطات والمجلس الأعلى للأمن القومي، يدعون فيها إلى تغيير فتوى خامنئي السابقة، والمضي نحو إنتاج وامتلاك قنبلة نووية "لأجل الردع".
وحذرت "إسرائيل هیوم" من أن إسرائيل يجب أن تستعد للتهديد المتنامي، وأن تراقب عن كثب احتمال تخطيط إيران ووكلائها لهجوم متعدد الجبهات يشبه هجوم 7 أكتوبر 2023.
ويشير التقرير إلى أنه إذا سُمح لطهران بإعادة بناء قواتها ووكلائها، فقد يشكل ذلك دافعًا لشن هجوم من عدة جبهات. وتُظهر تصريحات المسؤولين الإيرانيين استمرار التزام طهران بهدف "القضاء على إسرائيل".
وذكر راديو إسرائيل نقلاً عن مسؤول أمني أن إيران سرعت استعداداتها تحسبًا لمواجهة جديدة مع إسرائيل.
وأضاف المسؤول أن قلق طهران من احتمال شن إسرائيل هجومًا آخر دفعها إلى تسريع إعادة تسليح قواتها ووكلائها، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وزيادة تهريب السلاح إلى الضفة الغربية وإلى "التنظيمات المسلحة" في سوريا بغرض تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.