حذر الخبير الزراعي السوري، عبد الرحمن قرنفلة، اليوم، من تفاقم أزمة القطاع الزراعي في سوريا، مؤكداً أن الأمن الغذائي للبلاد بات مهدداً بشكل جدي نتيجة موجة الجفاف الأخيرة التي تجتاح البلاد.
وطالب قرنفلة الحكومة السورية بضرورة وضع استراتيجية وطنية عاجلة تهدف إلى مواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة المتفاقمة.
وأشار إلى المعاناة الشديدة التي يواجهها المزارعون بسبب النقص الحاد في المياه والانخفاض غير المسبوق في منسوب المياه الجوفية، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على أسعار المنتجات الزراعية وزيادة تكاليف المعيشة للمستهلكين.
وشدد الخبير الزراعي على أن تطبيق قانون التحول إلى الري الحديث أصبح ضرورة ملحة، مع فرض عقوبات رادعة على المخالفين ومنعهم من ممارسة أساليب الزراعة التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وأوضح أن القطاع الزراعي يستهلك ما بين 85 و90% من إجمالي موارد المياه في سوريا، مما يجعل تحديث أساليب الري أمراً حتمياً لمواجهة تحديات الجفاف والحفاظ على الإنتاج الزراعي.
ودعا قرنفلة الحكومة إلى الإسراع في حسم ملف تطبيق الري الحديث، ووضع آليات رقابية فعالة لضمان التزام المزارعين بالقوانين والتعليمات، وذلك لتجنب أزمة أكبر تهدد الأمن الغذائي في البلاد.