في لهجة شديدة عقب الغارة الإسرائيلية بالقرب من قصر الشعب في دمشق، حذّر الدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، من مساعي "إسرائيل" لاستغلال الوضع السوري الراهن وفرض حقائق جديدة على الأرض بذريعة "حماية الدروز".
أكد الشرع في منشور على صفحته في "فيسبوك" أن التصعيد الإسرائيلي الأخير هو استفزاز مقصود يهدف إلى اختبار رد فعل الدولة السورية بعد سقوط النظام السابق، لافتاً إلى أن تكرار الاعتداءات يعكس طموحاً استيطانياً أوسع تحت مسمى "إسرائيل الكبرى".
أوضح الشرع أن سوريا، على الرغم من محدودية قدراتها العسكرية، تمتلك سلاحاً أقوى يتمثل في شعب مقاوم اكتسب خبرات قتالية على مدى أكثر من 14 عاماً، مؤكداً أن الرد السوري سيأتي في الوقت والمكان المناسبين وبطريقة غير متوقعة.
أضاف أن ادعاءات إسرائيل بالحرص على مكونات المجتمع السوري تخفي أطماعها، وأن الشعب السوري بكافة أطيافه سيواجه أي تهديد لسيادة بلاده، مشيراً إلى أن واشنطن كررت في 2025 نفس المخاوف القديمة من تحول سوريا إلى قوة خارج السيطرة، كما كانت في خمسينات القرن الماضي.
واختتم الشرع قائلاً: "سوريا لن تتردد في الدفاع عن أرضها وشعبها، وصوتنا هو صوت كل سوري يرفض الذل والاعتداء، أياً كان مصدره."