يقول سمير حماد:
أنت حر في أن تؤمن بما تشاء، حتى بالحجر، وهذا حقك المطلق. لكن ليس من حقك أن تستخدم هذا الإيمان وسيلةً للاعتداء على الآخرين.
قد يكون تقديم أفكار جديدة للمجتمع أمرًا مهمًا، أو ربما لا. لكن الأهم من ذلك هو تخليص العقول من الأفكار القديمة التي عفا عليها الزمن، والتي تقلل من قيمة الإنسان.
لماذا نصر دائمًا على منع الآخرين من فعل ما نعجز نحن عن فعله؟ هذا يشمل تغيير الذات وتحقيق الأهداف.
الإنسان لا يمكن أن يكتشف ذاته الحقيقية إلا عندما يتحرر من تأثير الآخرين وقيودهم.
ماذا ننتظر من أمة يتحول فيها بعض النخب الزائفة من الكتاب والمتطرفين من رجال الدين إلى عقارب لا هم لهم إلا إيذاء الآخرين ونشر سمومهم في أجسادهم وأرواحهم؟
الإنسان لا ينجرف إلى التطرف إلا دفاعًا عن الأوهام. فالحقائق لا تحتاج إلى من يدافع عنها بتطرف. وكلما أدرك المتطرف أن المعتقد الذي يستميت في الدفاع عنه ليس إلا وهمًا، ازداد عناده وتطرفه ليثبت لنفسه صحة ما يعتقد، وفي محاولة يائسة لإقناع الآخرين بصحة هذا الوهم. فالمتطرف يفضل الموت على التخلي عن أوهامه، لأنه يرى فيها النموذج الذي يطمح إلى تحقيقه وغرسه في نفوس الآخرين.
(أخبار سوريا الوطن-1)