حظي اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء بترحيب دولي واسع، حيث دعت عدة دول إلى احترامه والالتزام ببنوده، بالإضافة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراِك، الأوضاع في سوريا، مع التركيز على اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، وأهمية تثبيته "حمايةً لسوريا ووحدتها ومواطنيها، وبما يضمن سيادة الدولة والقانون، وحماية المدنيين وحقن الدم السوري".
وأكد الصفدي على تضامن الأردن الكامل مع أمن وسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن استقرارها يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا والتدخل في شؤونها، معتبراً ذلك خرقاً واضحاً للقانون الدولي وسيادة سوريا، مما يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها.
وأشاد الصفدي بالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية في التوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان أمن واستقرار سوريا. من جانبه، صرح باراك عبر منصة إكس: "نتخذ خطوات إيجابية لدعم سوريا موحدة ومستقرة تعيش بسلام مع جيرانها"، مؤكداً على الدور القيادي المحوري الذي يلعبه الأردن في المنطقة.
وفي تطور آخر، عقد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك مباحثات ثلاثية تناولت الأوضاع في سوريا وجهود تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه فجر اليوم حول محافظة السويداء، وفقاً لما ذكرته وكالة سانا.
من جهته، أكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت على ضرورة احترام سيادة ووحدة سوريا، مشدداً على "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، وحماية المدنيين، واتخاذ تدابير عاجلة لمنع التحريض والخطاب الطائفي، ومحاسبة مرتكبي انتهاكات القانون الإنساني الدولي".
واعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن استدامة وقف إطلاق النار في السويداء أمر بالغ الأهمية، معرباً عن انزعاجه من العنف في جنوب سوريا، ومشدداً على ضرورة إنهاء القتال وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أنه تحدث مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في إطار جهود المملكة المتحدة للدعوة إلى حل سلمي.
كما رحبت اليابان بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، ودعت إلى الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق بين الأطراف المعنية. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية كيتامورا توشيهيرو عن قلق اليابان البالغ إزاء تدهور الوضع في سوريا في أعقاب اندلاع العنف في المنطقة الجنوبية والقتال، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية.
وأكد توشيهيرو على تقدير اليابان لجهود الولايات المتحدة والدول المعنية الأخرى الرامية إلى الوصول إلى حل للأحداث في السويداء، مشيراً إلى أن بلاده تحث جميع الأطراف المعنية بشدة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها.
وأضاف أن اليابان تقدر مشاركة الحكومة السورية في الحوار الهادف إلى حل سياسي شامل وتحقيق المصالحة الوطنية، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة القيام بأدوار بناءة في تحقيق انتقال سلمي ومستقر في سوريا.
وكانت رئاسة الجمهورية العربية السورية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار، داعيةً جميع الأطراف للالتزام به.