أثار مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي غضباً واسعاً، حيث يظهر فيه أحد عناصر الضابطة الجمركية وهو يوجه عبارات مهينة وتهديدات لمواطن في ريف حلب، وذلك بعد قيام المواطن بتصوير سيارة تابعة للجمارك. لم تتضح بعد خلفيات الحادثة بشكل كامل.
على إثر ذلك، أصدرت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بياناً رسمياً تعرب فيه عن رفضها القاطع لهذه التجاوزات والممارسات الفردية، مؤكدة أن هذا التصرف لا يمثل قيم المؤسسة أو توجيهاتها.
وأعلنت الهيئة عن تكليف الجهات المختصة بتوقيف عناصر الدورية المعنيين وإخضاعهم لتحقيق عاجل، تمهيداً لمحاسبتهم وفق القوانين والأنظمة المعمول بها. كما أكدت الهيئة التزامها الكامل باحترام المواطنين والحفاظ على كرامتهم أثناء تنفيذ مهامها في مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني.
وشددت الهيئة على أن هذه الحادثة تعتبر فردية ومعزولة ولا تعكس صورة العمل المؤسسي المنضبط، مؤكدة استمرارها في تعزيز الرقابة الداخلية وتأهيل الكوادر لضمان أداء الواجب بمهنية ومسؤولية.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تنظم فيه وزارة الداخلية دورة تدريبية متخصصة لموظفي إدارة الهجرة والجوازات العاملين في المنافذ الحدودية، بهدف رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم في التدقيق والإجراءات الإدارية، وذلك ضمن خطة شاملة لتحديث قطاع المنافذ وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمسافرين.