كشف مدير مجمع "لحن الحياة"، معتصم السلومي، عن تشكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لجنة تحقيق لمتابعة ملف أطفال المعتقلين، استكمالاً لعمل لجنة سابقة. وستشمل أعمال اللجنة جميع دور الرعاية في سوريا.
أظهرت التحقيقات الأولية وجود عدد كبير من الأطفال المعتقلين سابقاً موزعين على مؤسسات رعاية متعددة. وتشير التقارير إلى أن 30% من الملفات المدروسة تخص أطفالاً كانوا معتقلين في سجون النظام السابق. كما تم رصد حالات دخول وخروج أطفال من مجمع "لحن الحياة" دون ملفات رسمية، بالإضافة إلى وجود وثائق وهمية.
أكد السلومي سعي الوزارة، بالتعاون مع إدارة المجمع، للكشف عن نسب جميع الأطفال في دور الرعاية ومحاولة الوصول إلى ذويهم، مع الإشارة إلى تحديات كبيرة بسبب اعتقاد العديد من العائلات بوفاة أطفالهم في المعتقلات. وتتفاقم الصعوبة بسبب تفريق الأشقاء وتوزيعهم على دور رعاية مختلفة أو إيداعهم لدى عائلات لا تربطهم بهم صلة.
دعا السلومي الأهالي الذين فقدوا أطفالهم في فترة النظام السابق إلى زيارة المجمع والاطلاع على الملفات والصور المتاحة. يُذكر أن النظام السابق كان يتبع معايير مناطقية وطائفية في اختيار العائلات التي يُسمح لها برعاية أطفال المعتقلين، مع لعب الرشاوى دوراً كبيراً.
فيما يتعلق بأطفال الطبيبة رانية العباسي، لم تظهر معلومات دقيقة حول أماكن وجودهم، وتعمل الوزارة بشكل مكثف لمعرفة مصيرهم. ومنذ بداية العام الحالي، عينت وزارة الشؤون الاجتماعية إدارة لمجمع "لحن الحياة" ليصبح تحت إشرافها المباشر.
المصدر: زمان الوصل