أعلن وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، اليوم الثلاثاء، انضمام منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى هيكل وزارة الطوارئ، في خطوة وُصفت بأنها تحول تاريخي في العمل الإنساني والإغاثي داخل سوريا.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي رسمي، نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، حيث أشار الوزير إلى أن "اندماج مؤسسة الدفاع المدني السوري مع الوزارة يهدف إلى تعزيز الاستجابة الوطنية للطوارئ، وتوحيد جهود الإنقاذ والتعامل مع الكوارث ضمن إطار حكومي منظم".
في السياق ذاته، نشرت منظمة الخوذ البيضاء بيانًا على موقعها الرسمي، أعلنت فيه نتائج اجتماعها السنوي العاشر الذي عُقد يومي السبت والأحد، 31 مايو و1 يونيو، في العاصمة دمشق، ووصفت الحدث بأنه "لحظة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ التأسيس عام 2013".
وجاء في البيان أن الهيئة العامة للمنظمة، والتي تمثل أعلى سلطة تشريعية فيها، عقدت مداولات مطوّلة خلصت إلى اتخاذ قرار بالأغلبية بدمج المنظمة بالكامل ضمن الحكومة السورية، بحيث تُنقل برامج الاستجابة الطارئة إلى وزارة الطوارئ والكوارث.
وأضاف البيان أن هذا القرار "يأتي بهدف توحيد الجهود، وتطوير الاستجابة للكوارث على المستوى الوطني، ضمن إطار مؤسساتي حكومي رسمي"، كما نص القرار على نقل بقية برامج المنظمة، بما فيها ملفات العدالة والمحاسبة والمناصرة، إلى الوزارات المختصة والهيئات الحكومية ذات الصلة.
ويُعد هذا الإعلان نقلة نوعية في مسيرة منظمة الخوذ البيضاء، التي بدأت عملها عام 2013 في خضم تصاعد النزاع السوري، واشتهرت بجهودها في إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض إثر القصف والمعارك، وخاصة في مناطق الشمال السوري.
القرار يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقة بين الدولة السورية والمنظمات الإنسانية المحلية، وسط تحديات مستمرة تتعلق بإعادة الإعمار والاستجابة للكوارث الطبيعية والبشرية في البلاد.
