كشفت مصادر أمنية تركية لقناة "الجزيرة" عن اتصالات متقدمة تجري بين أنقرة ودمشق، وسط تغيّرات لافتة على مستوى التنسيق الإقليمي، وخاصة في الملفات الأمنية والعسكرية.
وبحسب المصادر، فإن الحكومة السورية تقدّمت بطلبات مباشرة إلى الجانب التركي، في ظل التحديات التي تواجهها على المستوى الداخلي، حيث تعاني البلاد من انهيار شبه كامل في البنية التحتية، إلى جانب الهجمات المتكررة التي تتعرض لها من الجانب الإسرائيلي.
وأكدت المصادر أن اتفاقاً مشتركاً تم توقيعه سابقاً في العاصمة الأردنية عمّان، وضمّ تركيا والعراق ولبنان وسوريا، ويهدف إلى تنسيق الجهود في مكافحة تنظيم "داعش"، وقد تم تأسيس آلية تنسيقية لإثبات الدعم لسوريا في هذا الإطار.
وعُقد الاجتماع الثاني لتلك الآلية الأمنية في مدينة إسطنبول على المستوى الفني، مع توقعات بإقامة مركز تنسيق داخل الأراضي السورية خلال شهر مايو/أيار القادم، لتعزيز هذا التعاون.
كما أشارت المصادر إلى أن تركيا بدأت فعلياً إجراء محادثات موسعة مع الجانب السوري بهدف رفع الجاهزية الدفاعية والعسكرية، حيث تواصل وزارة الدفاع التركية تقييم خطوات التعاون، بالتوازي مع استلامها مطالب محددة من دمشق تُؤخذ بعين الاعتبار في المباحثات الجارية.
وأكد المصدر أن اتفاقًا ثنائياً بين الدولتين بات قريباً، ومن المتوقع أن يتم التوقيع عليه خلال فترة وجيزة، تمهيداً لتنفيذ الترتيبات الميدانية التي ستُترجم هذا التفاهم إلى خطوات عملية على الأرض.