الجمعة, 17 أكتوبر 2025 02:23 PM

تدهور صحة مروان البرغوثي في السجون الإسرائيلية: كسور في الأضلاع واعتداءات متكررة

تدهور صحة مروان البرغوثي في السجون الإسرائيلية: كسور في الأضلاع واعتداءات متكررة

أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين يوم الأربعاء بتعرّض القيادي في حركة “فتح”، مروان البرغوثي، لإصابات خطيرة، حيث أصيب بكسور في أضلاعه نتيجة اعتداء تعرّض له داخل السجون الإسرائيلية في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وذكر المكتب التابع لحركة “حماس” عبر قناته في تلغرام أن البرغوثي تعرض للضرب أثناء نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو، مما أدى إلى فقدانه الوعي وإصابته بكسر في أربعة أضلاع على يد وحدة قمع السجون الإسرائيلية.

ويُعتبر البرغوثي من الشخصيات البارزة ذات الشعبية الواسعة في الأوساط الفلسطينية، ويقضي حالياً خمسة أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، وذلك بتهم تتعلق بـ “انتفاضة الأقصى” التي اندلعت في خريف عام 2000.

وفي أغسطس/آب الماضي، قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باقتحام زنزانة الأسير البرغوثي وهدده قائلاً: “من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا”، وذلك وفقاً لمقطع فيديو نشرته وسائل إعلام عبرية.

من جانبها، أكدت حركة “فتح” يوم الأربعاء أن الاعتداء الإسرائيلي “الهمجي” على عضو لجنتها المركزية، الأسير مروان البرغوثي، “لن يكسر إرادته”. وأضافت الحركة في بيان أن البرغوثي تعرض للضرب خلال نقله من سجن ريمون إلى مجدو في سبتمبر/أيلول الماضي، معتبرةً هذا الاعتداء انتهاكاً سافراً لكافة المواثيق والتشريعات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.

ودعت الحركة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لوقف انتهاكات منظومة الاحتلال الاستعماريّة تجاه الأسرى والأسيرات، بمن فيهم البرغوثي، مؤكدةً أن هذه المنظومة تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة.

وحمّلت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة البرغوثي، مشيرةً إلى أن الاعتداء لن يكسر إرادته.

وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين قد ذكر في وقت سابق أن ثمانية أفراد من وحدة “نحشون” التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية شاركوا في الاعتداء على الأسير البرغوثي أثناء نقله.

وفي سياق منفصل، أشارت التقارير إلى أن إسرائيل أطلقت سراح 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 معتقلاً من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

إلا أن متحدثة الحكومة الإسرائيلية شوش بادروسيان صرحت الأسبوع الماضي بأن تبادل الأسرى مع حركة حماس لا يشمل الإفراج عن البرغوثي.

ولا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم أطفال ونساء، ويعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ارتكبت بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح المئات.

مشاركة المقال: