الإثنين, 17 نوفمبر 2025 05:36 PM

تراجع الحرس الوطني الأمريكي: بدء الانسحاب من بورتلاند وشيكاغو بعد قرارات قضائية

تراجع الحرس الوطني الأمريكي: بدء الانسحاب من بورتلاند وشيكاغو بعد قرارات قضائية

بدأت مئات العناصر التابعة للحرس الوطني الأميركي بالانسحاب من مدينتي بورتلاند وشيكاغو، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس عن مصادر إعلامية أمريكية. يأتي هذا الانسحاب تنفيذًا لأحكام قضائية صدرت مؤخرًا تقضي بتجميد عمليات نشر هذه القوات داخل الولايات.

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن حوالي 200 عنصر بدأوا بالفعل في الانسحاب، بعد أن تم استقدامهم من خارج الولايتين. والجدير بالذكر أن هؤلاء العناصر لم ينتشروا فعليًا في الشوارع بسبب الطعون القضائية. ومع ذلك، سيبقى حوالي 300 عنصر من حرس ولاية إيلينوي في شيكاغو، بالإضافة إلى 100 عنصر من حرس ولاية أوريغون في بورتلاند.

وكانت القيادة الأميركية الشمالية قد أعلنت في وقت سابق أنها بصدد إعادة تقييم حجم انتشار قوات الحرس الوطني في كل من بورتلاند ولوس أنجليس وشيكاغو.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد بدأ في نشر قوات من الحرس الوطني منذ شهر حزيران الماضي في عدد من المدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الجريمة. وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعًا، نظرًا للطابع الاستثنائي لاستخدام الحرس الوطني داخل الولايات، حيث يخضع عادة لسلطة حكام الولايات ويتم استدعاؤه في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، على الرغم من اعتراض حكومات الولايات.

وقد أصدر قضاة فدراليون ومحاكم استئناف أحكامًا قضت بأن نشر هذه القوات يعتبر مخالفًا للدستور الأميركي، الذي لا يمنح الحكومة الفدرالية صلاحية نشر الحرس الوطني داخل الولايات دون موافقتها. وقد أدت هذه الأحكام إلى تجميد القرار وبدء عملية الانسحاب.

مشاركة المقال: