وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً جديداً يتعهد بضمان أمن دولة قطر، ويشمل ذلك استخدام القوة العسكرية إذا تعرضت البلاد لأي هجوم.
يأتي هذا الأمر بعد ثلاثة أسابيع من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة “حماس” داخل قطر، الأمر الذي أثار غضباً واسعاً لدى المسؤولين القطريين والأمريكيين، وأثار تساؤلات حول قوة الضمانات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة لحلفائها في الخليج.
ينص الأمر التنفيذي على أنه في حال تعرضت قطر لهجوم، يجب على الولايات المتحدة اتخاذ “جميع الإجراءات القانونية والملائمة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصاد، وإذا لزم الأمر، العمل العسكري، من أجل الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر”.
كما دعا الأمر التنفيذي وزير الحرب الأمريكي إلى التنسيق مع كبار المسؤولين للحفاظ على خطط طوارئ مشتركة مع قطر، بما يضمن “استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان خارجي ضد الدولة الخليجية”.
تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ولذلك شكل الهجوم الإسرائيلي الأخير، الصادر عن حليف وثيق لواشنطن، صدمة كبيرة للمسؤولين القطريين.
دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الغارات، مؤكداً أنها تأتي ضمن مهمة إسرائيل المعلنة للانتقام من الهجوم الذي قادته “حماس” في السابع من أكتوبر 2023. كما اتهم نتنياهو الحكومة القطرية بتوفير “ملاذ آمن” لقيادات الحركة.
ووصف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الهجوم الإسرائيلي بأنه “إرهاب دولة”، فيما جددت حكومته التأكيد على أن استضافة مسؤولي حماس تتم بناءً على طلب أمريكي لتسهيل قنوات الاتصال مع الحركة.
المصدر: “نيويورك تايمز”