الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 06:56 PM

تربية النحل في حمص تواجه الجفاف وارتفاع التكاليف.. جهود مستمرة لدعم القطاع

تربية النحل في حمص تواجه الجفاف وارتفاع التكاليف.. جهود مستمرة لدعم القطاع

حمص-سانا: تبذل مديرية الزراعة في محافظة حمص ومربو النحل جهوداً مكثفة للحفاظ على قطاع تربية النحل ودعم استمراريته، على الرغم من التحديات التي يواجهها في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها موجات الجفاف وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، وذلك لأهميته الاقتصادية.

أوضح المهندس أيمن شلار، رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حمص، في تصريح لمراسل سانا، أن المحافظة تضم حوالي 11 ألف مربي نحل يمتلكون ما يقارب 550 ألف خلية وفقاً لآخر الإحصائيات. وأشار إلى أن الإنتاج كان جيداً في السنوات الماضية، إلا أن موجات الجفاف الأخيرة أدت إلى انخفاض ملحوظ في الكميات، حيث لم يتجاوز إنتاج الخلية الواحدة هذا العام كيلوغراماً ونصف فقط.

وبيّن المهندس شلار أن مركز تربية النحل في مديرية الزراعة يمتلك حالياً 100 خلية من السلالة السورية، ويعمل على إنتاج طرود نحل جاهزة للبيع للمربين، بالإضافة إلى بيع العسل بأسعار مخفضة بهدف دعم وتوسيع هذه المهنة.

وأشار إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه المربين تتمثل في تكاليف نقل الخلايا بين المراعي، وارتفاع أسعار الخشب المستخدم في صناعة الخلايا، وزيادة كلفة السكر المستخدم في تغذية النحل خلال فصل الشتاء.

وفيما يتعلق بجودة العسل، أوضح شلار أن كشف الغش لا يمكن إلا عبر التحليل المخبري، مؤكداً أن تبلور العسل أو تجمده ليس مؤشراً على سوء جودته، بل يعود إلى نوع الأزهار التي تغذى عليها النحل.

من جانبه، أوضح المربي ثائر مثلا، الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 24 عاماً في تربية النحل، أن هذه المهنة تحقق دخلاً جيداً في حال توافر الظروف البيئية والمادية المناسبة، مبيناً أن لديه نحو 150 خلية موزعة في عدة مواقع بحسب توفر المراعي.

وأشار مثلا إلى أن مرض الفاروا يعد من أكثر الأمراض التي تضر بالنحل، مطالباً بإيجاد حلول أكثر فعالية لمكافحته، إضافة إلى ضرورة التأكد من جودة الشمع البلدي المتداول الذي قد ينقل بعض الأمراض إذا لم يخضع للمعالجة الصحيحة.

وأوضح مثلا أن إنتاج الخلية في سنوات الخصوبة وتوافر المراعي قد يصل إلى 25 كيلوغراماً في السنة الواحدة، مؤكداً أن العسل المتبلور هو عسل أصلي 100 بالمئة بحسب خبرته الطويلة، داعياً إلى التوسع في تربية النحل نظراً لكونها مشروعاً ناجحاً ومربحاً يسهم في دعم الاقتصاد المحلي.

وتنتشر المناحل في معظم مناطق محافظة حمص بحسب توافر المراعي، حيث يتنقل المربون بخلايا النحل لضمان أفضل ظروف للإنتاج، فيما تعمل مديرية الزراعة عبر مركز تربية النحل على تعزيز هذا القطاع وتشجيع الاستثمار به.

مشاركة المقال: