رحّلت السلطات التركية الناشط السوري طه الغازي بعد يومين من احتجازه، بتهمة المشاركة في نشاطات تحريضية وتهديد الأمن القومي. وأعلن الغازي عبر حسابه في “فيس بوك” وصوله إلى معبر “باب السلامة” الحدودي شمالي حلب، بعد صدور قرار ترحيله.
وكانت السلطات التركية قد أوقفت الغازي في 13 أيار الجاري، بموجب الكود “G-207” المتعلق بالمشاركة في نشاطات تحريضية وتهديد الأمن القومي، وفقًا لما ذكره عبر صفحته الشخصية. ولم يصدر توضيح رسمي تركي حول أسباب الاعتقال والترحيل حتى الآن.
يذكر أن الغازي ناشط حقوقي سوري كان يحمل الجنسية التركية، إلا أنها سحبت منه في حزيران 2024. ومنذ ذلك الحين، قام بتوكيل فريق قانوني لمتابعة القضية في المحكمة الإدارية، مؤكدًا استمراره في الدفاع عن حقوق اللاجئين السوريين.
تضامن واسع
حظي اعتقال الغازي بتضامن واسع من الناشطين والمقيمين في تركيا، تقديرًا لدوره في دعم قضايا اللاجئين السوريين وملاحقة الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل العنصريين الأتراك.
يتعرض العديد من السوريين في تركيا للترحيل بعد اعتقالهم لأسباب أمنية أو جنائية، حيث يتم نقلهم إلى مراكز الترحيل حتى بعد تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم. ويتم الترحيل بناءً على “أكواد” التقييد التي توضح حالات مختلفة للأجانب المقيمين في تركيا.
تنفي السلطات التركية ترحيل اللاجئين السوريين “قسرًا” وتصفه بـ “العودة الطوعية”، على الرغم من توثيق منظمات حقوقية وإنسانية لحالات الترحيل القسري.
واجه اللاجئون السوريون في تركيا ضغوطات عديدة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والحملات الأمنية التي استهدفت حاملي بطاقات الحماية المؤقتة (الكملك) المقيمين في مدن مخالفة لأماكن إقامتهم المسجلة، مما أدى إلى تراجع أعدادهم.
وتشهد حركة العودة إلى سوريا نشاطًا ملحوظًا، بعد استقرار الأوضاع نسبيًا وغياب الأسباب التي كانت تمنع السوريين من العودة سابقًا.