التقى وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، مع المدير العام للطيران المدني السوري أشهد صليبي، حيث جرى الحديث عن مجالات التعاون الثنائي في قطاع الطيران، ولا سيما إعادة تأسيس الطيران المدني السوري وفق المعايير الدولية.
وقال أوغلو عبر حسابه في منصة “إكس ـ تويتر سابقاً”: “في الاجتماع الذي أجريناه مع المدير العام للطيران المدني السوري أشهد صليبي؛ تناولنا مجالات التعاون اللازمة لإعادة الطيران المدني السوري إلى المعايير الدولية مرة أخرى، وأكدنا على التعاون القائم بين بلدينا فيما يخص تأسيس الرحلات الجوية المتبادلة وزيادة الرحلات الحالية”.
كما، أعلن الوزير أورال أوغلو عن تقديم دعم جديد يتمثل في توفير خدمة الإنترنت، في خطوة وُصفت بأنها لافتة في إطار دعم جهود إعادة الإعمار السورية، بحسب ““.
وأضاف الوزير: “سوريا التي تعرضت لدمار واسع خلال سنوات الحرب، دخلت في مرحلة تعافٍ بعد انهيار نظام الأسد، لكن عملية إزالة آثار الدمار لا تزال تستغرق وقتاً”، علماً أن التطورات الأخيرة تشير إلى تحرك عدد من الدول للمساهمة في إعادة إعمار البلاد، بينما يجري الرئيس السوري أحمد الشرع، لقاءات مع قادة دوليين لمناقشة عملية البناء، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق عن استئناف الرحلات الجوية مع دمشق، إلى جانب نيتها استئناف العلاقات التجارية، في حين أعلنت زارة النقل والبنية التحتية التركية، أن هناك طلباً متزايداً على الرحلات من دمشق إلى تركيا، إلى جانب الرحلات التي تُسير حالياً من تركيا إلى سوريا، متابعة: “في حال استيفاء معايير معينة، يمكن البدء بتسيير رحلات جوية من شركة الطيران في دمشق إلى تركيا”.
وفي آذار الفائت، كشف وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، عن خطة دعم تركية شاملة لقطاعي النقل والاتصالات في سوريا، قائلاً: “الخطة شملت 11 إجراءً رئيسياً و39 خطوة تنفيذية، تهدف إلى تحديث أنظمة النقل والاتصالات داخل سوريا، إلى جانب تعزيز قدرات الإدارات المحلية السورية في مجالات الطيران المدني والنقل البحري والسكك الحديدية والطرق والاتصالات، مضيفاً: “سيتم إرسال خبراء بهذا الخصوص إلى سوريا، وتقديم جميع أشكال الدعم الفني واللوجستي”، وفقاً لوسائل إعلام تركية.
ووفق الخطة التركية، سيعاد تأهيل خطي تشوبان بي- حلب، وخط ميدان إكبيز – حلب للسكك الحديدية بغية نقل البضائع بكميات كبيرة، إضافة إلى استكمال النواقص في مطاري دمشق وحلب ودعم صيانة وإصلاح الطائرات، وسيتم تقييم الوضع الحالي لميناء طرطوس واستكشاف فرص التعاون، وضمان المشاركة التركية في العمليات التشغيلية للميناء.
وفي شباط الفائت، أفاد وزير النقل والبنية التحتية التركي، بأن تركيا تفكر في ربط سوريا بمشروع “طريق التنمية” الذي سيختصر زمن الشحن بين الشرق الأقصى ولندن، مؤكداً أن تركيا تعمل على دعم البنية التحتية السورية في مجالات النقل والمواصلات، متابعاً: “الشحنات القادمة من الشرق الأقصى تستغرق حالياً 35 يوماً للوصول إلى لندن عبر قناة السويس، و45 يوماً عبر رأس الرجاء الصالح، بينما سيتمكن هذا الطريق من تقليص المدة إلى 25 يوماً فقط بفضل مساره الذي يبدأ من ميناء الفاو في الخليج.. الطريق سيصل إلى كابيكولي، ومنها إلى أوروبا، كما سيرتبط بالبحر الأسود والمتوسط وبحر إيجه، مما يعزز موقع تركيا كمركز تجاري عالمي”، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وقبل ، قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (دييك) نائل أولباق، إن هناك فرصاً لشراكات استثمارية سريعة مع سوريا في مجال الموانئ والمنشآت المتعلقة بها.
وكشف أولباق في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، عقب زيارته للعاصمة دمشق برفقة وزير التجارة التركي عمر بولاط، أن وزير النقل في سوريا يعرب سليمان بدر، أشار في اجتماع إلى وجود بعض الموانئ والمنشآت لا يرغبون في تشغيلها، وأنهم مستعدون للتعاون مع من يرغب في تشغيلها.