من زهير أندراوس:
كشف العدوان الهمجيّ على قطاع غزّة عن مواقف متباينة تجاه القضية الفلسطينية. ففي الوقت الذي تتسع فيه حركة المقاطعة في الغرب، تستمر بعض الدول العربية في تجاهل معاناة الفلسطينيين. وتأتي هذه المقاطعة كرد فعل على ممارسات إسرائيل.
مقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبيّة:
أعلنت أيرلندا انسحابها المحتمل من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في حال مشاركة إسرائيل، وذلك بعد خطوات مماثلة من إسبانيا وأيسلندا وسلوفينيا. وأكدت هيئة الإذاعة الأيرلندية أن المشاركة في المسابقة بينما يموت الناس في غزة أمر غير أخلاقي.
مقاطعة في مجال السينما:
انضم مئات من نجوم السينما، بمن فيهم إيما ستون، وإليوت بيج، وليلي غلادستون، وبيتر سارسجارد، إلى عريضة تطالب بمقاطعة دولية لصناعة السينما الإسرائيلية. ووفقًا لمنظمة (عمال السينما من أجل فلسطين)، وقّع أكثر من 3500 شخصية سينمائية على العريضة. ورد اتحاد المنتجين الإسرائيليّ بأنّ هذه المقاطعة تستهدف الأشخاص الخطأ، بينما نشأ نقاش حاد بين صانعي الأفلام المحليين حول كيفية التعامل مع العريضة.
وأوضحت هيلين شومان، مديرة مهرجان الفيلم الإسرائيليّ في باريس، أنّها تلقت استفسارات حول علاقة المهرجان بدولة إسرائيل ومصادر تمويله، مؤكدةً استمرار دعمها للسينما الإسرائيلية.
فرقة (ماسيف أتاك) البريطانيّة تدعو إلى نبذ إسرائيل:
بعد عرض فيديوهات ليحيى السنوار في حفلاتها، دعت فرقة (ماسيف أتاك) البريطانيّة إلى رفض الاعتراف بإسرائيل، ونشرت منشورات تنتقد ممارساتها وتطالب الحكومة البريطانية بسحب اعترافها بها. كما اتهمت الفرقة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي، ووجهت اتهامات للرئيس إسحاق هرتسوغ. وأشارت صحيفة (هآرتس) العبريّة إلى أنّ منشورات الفرقة لم تتضمن أيّ إدانة لحماس أو إشارة إلى الرهائن.
كما كانت الفرقة وراء مبادرة لإنشاء “تحالف للفرق الموسيقية المعادية لإسرائيل” في أوروبا، ودعت الفرق الأخرى إلى الانضمام إلى مقاطعة ثقافية وتجارية لإسرائيل والمطالبة بوقف مبيعات الأسلحة إليها.
وعرضت الفرقة فيلمًا وثائقيًا عن يحيى السنوار في حفل موسيقي، وبررت ذلك بأنه مجرد “سياق فني واسع”.
خاتمة:
تُظهر هذه التحركات تزايد الوعي بأهمية مقاطعة إسرائيل، ولكن يبقى السؤال: لماذا تتردد الدول العربية في نصرة فلسطين؟