كشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية "NDR" عن تسريب هو الأضخم لوثائق أمنية سورية، يشتمل على 134 ألف سجل أمني واستخباراتي. يتضمن هذا التسريب 70 ألف صورة لضحايا التعذيب، والتي التقطتها الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى 64 ألف ملف استخباراتي تحتوي على شهادات وفاة وتقارير اعتقال.
أظهرت مراجعة عينة مكونة من 540 صورة، والتي تشمل 565 جثة، أن ثلاثة من كل أربعة ضحايا كانوا يعانون من الجوع. كما ظهرت آثار التعذيب على نحو ثلثي الجثث، بينما بدت نصف الجثث تقريبًا عارية ومُلقاة على الأرض أو فوق أسطح معدنية داخل المراكز الأمنية.
شاركت هيئة "NDR" هذا التسريب مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) في واشنطن، ومع شبكات إعلامية دولية بارزة مثل CBC News، وذلك ضمن تحقيق دولي واسع يتقاطع مع تسريبات سابقة وثقت الانتهاكات داخل الأفرع الأمنية السورية خلال السنوات الماضية.
من المتوقع أن تثار مطالب حقوقية جديدة لفتح تحقيقات دولية موسعة، بالإضافة إلى دعوات لتوثيق كامل لأرشيف الصور والملفات المسربة، الأمر الذي قد يكشف عن أعداد إضافية من الضحايا. تشير التقديرات إلى أن العدد قد يصل إلى 50 ألف شهيد قضوا تحت التعذيب أو الجوع داخل الأقبية الأمنية.