الجمعة, 13 يونيو 2025 06:54 AM

تسهيلًا على الطلاب: لجان مشتركة تشرف على تسجيل امتحانات الشهادات في الحسكة بعد تنسيق بين دمشق والإدارة الذاتية

تسهيلًا على الطلاب: لجان مشتركة تشرف على تسجيل امتحانات الشهادات في الحسكة بعد تنسيق بين دمشق والإدارة الذاتية

أكد أحمد مراد، مستشار وزير التربية في الحكومة السورية وعضو اللجنة الوزارية، في تصريح خاص لمنصة "سوريا 24": "بدأ اليوم تسجيل طلاب الصف التاسع في محافظة الحسكة ويستمر حتى 17 حزيران، تليها عملية تسجيل طلاب شهادة الثانوية العامة العلمي والأدبي. ستُجرى الامتحانات بإشراف لجان مشتركة من وزارة التربية وهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، لضمان بيئة آمنة ومنظمة للطلاب."

وأضاف مراد: "نعمل على أن يكون المراقبون من الكوادر التعليمية المحلية، وأن تُوزع مراكز المراقبة بالقرب من أماكن إقامة الكوادر والطلاب، بهدف تكريس الانسيابية وتخفيف الأعباء التنظيمية."

تنسيق مشترك يمهّد لإجراء الامتحانات في الحسكة

جاء هذا الإجراء في إطار التفاهمات المستمرة بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية، بعد الاتفاق الذي جرى في آذار 2025 بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، والذي شمل تنظيم ملفات عسكرية وإدارية وخدمية متعددة، من ضمنها قطاع التربية والتعليم، عبر لجان عمل مشتركة بين الطرفين.

ارتياح الطلاب: سابقاً اضطروا للتسجيل خارج المحافظة

يمثل هذا الإجراء انفراجاً كبيراً لطلاب محافظة الحسكة الذين واجهوا خلال هذا العام صعوبات في التسجيل، حيث اضطر بعضهم للتسجيل في محافظات أخرى لعدم توفر مراكز امتحانية محلية مع بداية العام الدراسي، رغم أن الامتحانات في السنوات السابقة كانت تجرى ضمن المحافظة نفسها.

شيرين، طالبة في الصف التاسع بمدينة الحسكة، قالت لـ "سوريا 24": "في السنوات الماضية كنا نقدم امتحاناتنا هنا داخل الحسكة، لكن هذا العام لم يتم فتح مراكز امتحانية مع بداية التسجيل، واضطر قسم من الطلاب للسفر والتسجيل في محافظات ثانية، ما شكل عبئاً نفسياً ومادياً كبيراً. أما الآن، بعد فتح مراكز التسجيل مجدداً داخل الحسكة، نشعر بالراحة لأننا سنقدم امتحاناتنا في مدينتنا وبين أهلنا، في بيئة مألوفة تساعدنا على التركيز على دراستنا."

من جهته، عبّر محمد، طالب من القامشلي، عن شعوره بـ: "توتر سابق بسبب الضياع والابتعاد عن الأهل والبيئة المألوفة، وكل ذلك كان يؤثر سلباً على تحصيلنا. فتح هذه المراكز المحلية خفف عنا الضغط النفسي والمادي، وأعاد إلينا الأمل في النجاح ضمن بيئة آمنة ومؤسسات منظمة."

في ظل هذه التطورات، يشكل التنسيق المتواصل بين دمشق و"قسد" دلالة على رغبة لدمج أعمق في مختلف القطاعات، لا سيما التعليم، نحو بيئة أكثر استقراراً وضماناً لحقوق الطلاب في محافظة الحسكة.

مشاركة المقال: