في تطور لافت، أعلنت جماعة "أنصار الله" عن تنفيذها هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مطاري بن غوريون ورامون، بالإضافة إلى هدف حساس في منطقة ديمونا، بينما أفادت تل أبيب باعتراض ثلاث مسيرات قادمة من اليمن.
أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن سلاح الجو تمكن من اعتراض ثلاث طائرات مسيرة خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرًا إلى أن إحدى هذه الطائرات تم اعتراضها بعد إطلاق إنذارات في منطقة النقب الجنوبي.
وأضاف البيان أنه تم اعتراض مسيرة أخرى دون تفعيل أي إنذارات، وفقًا للسياسة المتبعة، بالإضافة إلى عملية اعتراض سابقة في منطقة عربة.
من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن صفارات الإنذار دوت في منطقة النقب بالقرب من منشأة ديمونا للأبحاث النووية، وذلك بعد الاشتباه بتسلل طائرة مسيرة مجهولة.
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن إطلاق صفارات الإنذار في منطقة ديمونا كان نتيجة "تشخيص خاطئ".
كما أشارت "هآرتس" إلى اعتراض مسيرة أُطلقت من اليمن بالقرب من مطار رامون، وذلك بعد يوم من سقوط مسيرة أخرى على المطار نفسه.
وفي بيان لها، أعلنت جماعة أنصار الله مسؤوليتها عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية بثلاث طائرات مسيرة استهدفت مطار اللد (بن غوريون) ومطار رامون وهدفًا حساسًا في ديمونا، مؤكدة أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وجاءت ردًا على ما وصفته بـ"جرائم التجويع والإبادة الجماعية في غزة".
وقد سادت حالة من الارتباك في إسرائيل قبل بيان الجماعة، حيث تم إطلاق صفارات الإنذار وإغلاق المجال الجوي في مطار بن غوريون، بالإضافة إلى تحليق مروحيات للبحث عن طائرة مسيرة، قبل أن يعلن الجيش أن الأمر يتعلق بـ"إنذار خاطئ".
وكانت الجماعة اليمنية قد أطلقت طائرات مسيرة في اليوم السابق، سقطت إحداها في مطار رامون، مما أدى إلى إصابة إسرائيليين وتعطيل حركة الملاحة الجوية.
وأثارت هذه الهجمات انتقادات في إسرائيل بسبب عدم رصد منظومة الدفاع الجوي للمسيرة، مما حال دون إطلاق صفارات الإنذار، وأعلن الجيش عن إجراء تحقيق في الحادث.
يُذكر أن أنصار الله تهاجم إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة، وتستهدف سفنًا مرتبطة بها أو متجهة إليها، وذلك ردًا على العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي سياق منفصل، أعلنت الشركة المشغلة لمطار هيثرو في لندن عن إغلاق أحد مباني الركاب وإخلائه مع استجابة فرق الطوارئ لـ"حادث" لم يتم تحديد طبيعته.
وكتبت الشركة المشغلة للمطار الدولي الرئيسي في المملكة المتحدة "الرجاء عدم التوجه إلى مبنى الركاب رقم 4"، مشيرة إلى أن العاملين "يقدمون المساعدة للركاب في الموقع"، مع تأكيدها أن "كل مباني الركاب الأخرى تعمل كالمعتاد".
تجدر الإشارة إلى أن العمليات الإسرائيلية في غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين والنازحين، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح المئات.