الخميس, 9 أكتوبر 2025 02:56 PM

تصاعد التوتر: هل تلوح في الأفق حرب جديدة بين إيران وإسرائيل؟

تصاعد التوتر: هل تلوح في الأفق حرب جديدة بين إيران وإسرائيل؟

يكشف إبراهيم الأمين عن حوار دار بين سياسي ومسؤول إيراني رفيع المستوى حول احتمالية تجدد الحرب مع إسرائيل، حيث أكد المسؤول الإيراني أن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب، وأن إيران تستعد لمواجهة أي خطر، مستفيدة من دروس جولة الـ 12 يوماً التي استهدفت إسقاط النظام.

يأتي هذا في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية والأوروبية على إيران، في حين ترى طهران أن التفاوض مع واشنطن غير مجدٍ، وأن العقوبات تعزز قناعتها بوجود تحالف عالمي يستهدفها. النقاش في إيران حالياً يتركز على تعزيز القدرات السياسية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة حرب محتملة.

في المقابل، تشهد إسرائيل تصريحات وتحليلات لا تستبعد المواجهة، خاصة تصريحات وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان التي أثارت قلقاً واسعاً. بنيامين نتنياهو، بدوره، يبدو أنه يعيد صياغة السردية حول الخطر الإيراني لتبرير تصعيد المواجهة.

ليبرمان حذر من قرب جولة الحرب القادمة مع إيران، بينما يرى نتنياهو أن إيران تطور صواريخ نووية عابرة للقارات تهدد المدن الأمريكية، وهو ما يستدعي تحركاً دولياً. هذا التحذير دفع المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية إلى محاولة التخفيف من الحديث عن مخاطر الحرب.

على الرغم من ذلك، يرى العقل الإسرائيلي أن الفرصة لا تزال سانحة لمزيد من المعارك الكبرى، وأن التعاون غير المسبوق مع الغرب يعزز فكرة الحرب عن بعد ضد إيران. إسرائيل تسعى إلى إعادة ملء بنك أهدافها لتوجيه ضربات قاسية إلى إيران أو لبنان، لكنها تدرك أن أي مواجهة جديدة تتطلب شراكة أمريكية واضحة.

المبعوث الأمريكي إلى لبنان وسوريا توم برّاك نقل عن نتنياهو أن إسرائيل لم تنه مهمتها، وأن ما فعلته ضد حزب الله وحماس والحوثيين لا يكتمل إلا بقطع رأس الأفعى في طهران.

الجهد الاستخباراتي لا يزال أساساً لكل حروب إسرائيل، لكن الغرور والغطرسة يغلبان على مزاجها، وهي تحاول الاستفادة من تعاون غير مسبوق مع الغرب، مما يعزز احتمال فكرة الحرب عن بعد في وجه إيران.

الأكيد أن إسرائيل فهمت بشكل جدي أن أي حرب أو مواجهة جديدة مع لبنان أو إيران لا يمكن أن تسلك دربها من دون شراكة أميركية واضحة، تتجاوز توفير الذخائر والدعم الاستخباراتي إلى المشاركة المباشرة في الحرب، وهو ما يعمل عليه الإسرائيليون بقوة.

مشاركة المقال: