الأحد, 20 أبريل 2025 04:49 AM

تصعيد إسرائيلي يدفع 400 ألف نازح من لبنان إلى سوريا في أكبر حركة نزوح أخيرة

تصعيد إسرائيلي يدفع 400 ألف نازح من لبنان إلى سوريا في أكبر حركة نزوح أخيرة
أفادت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية بأن أكثر من 400 ألف شخص عبروا الحدود اللبنانية-السورية على مدى الأسبوعين الماضيين بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي. ووفقًا للبيانات، فإن الأمن العام اللبناني سجل عبور 300,774 مواطنًا سوريًا و102,283 لبنانيًا إلى سوريا خلال الفترة الممتدة من 23 سبتمبر حتى 5 أكتوبر. وأوضحت مصادر رسمية سورية أن حوالي 239 ألفًا من السوريين العائدين قد دخلوا البلاد، كان من بينهم 5 آلاف شخص خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، في حين أظهرت الأرقام أن نحو 91 ألفًا من اللبنانيين دخلوا سوريا في الفترة ذاتها. أما في مناطق شمال وشرق سوريا، فقد أعلنت الإدارة الذاتية استقبالها أكثر من 17 ألف شخص، بينهم أطفال ومواطنون لبنانيون. التوترات المتصاعدة نتجت عن القصف الإسرائيلي الكثيف الذي أدى إلى تدمير العديد من المناطق اللبنانية، مسببًا موجات نزوح جماعية غير مسبوقة. ويعاني العديد من النازحين من ظروف إنسانية متدهورة على الحدود، مع ظهور حالات طارئة من الإرهاق والجفاف. استجابة لذلك، وفرّت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و"الهلال الأحمر العربي السوري" خيامًا ومساعدات طبية لإغاثة الوافدين. أما النظام السوري، فقد استغل الوضع الإنساني المتفاقم للضغط على منظمات الأمم المتحدة لمساعدته، مستندًا إلى سوابق تاريخية في توظيف الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. من جهة أخرى، أكدت التقارير أن معاناة اللاجئين السوريين والنازحين اللبنانيين تفاقمت بسبب الازدحام على نقاط العبور، وصعوبة التنقل نتيجة القصف الذي تضررت بسببه الطرقات، بالإضافة إلى استغلال السائقين في سوريا للوضع برفع أسعار النقل.
مشاركة المقال: