الجمعة, 26 سبتمبر 2025 07:22 AM

تصعيد خطير: إسرائيل تشن غارات مكثفة على صنعاء ردًا على هجوم إيلات وتتوعد الحوثيين بالمزيد

تصعيد خطير: إسرائيل تشن غارات مكثفة على صنعاء ردًا على هجوم إيلات وتتوعد الحوثيين بالمزيد

شنت إسرائيل، يوم الخميس، سلسلة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك قبيل وقت قصير من الموعد المقرر لبث كلمة مسجلة لعبد الملك بدر الدين الحوثي، زعيم جماعة “أنصار الله” الحوثيين. جاء هذا التصعيد بعد يوم واحد من إعلان الجماعة مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف فندقًا في منتجع إيلات الإسرائيلي المطل على البحر الأحمر.

أفادت قناة “المسيرة” اليمنية بأن الغارات استهدفت محطة ذهبان الكهربائية، وحيًا سكنيًا في شارع الرقاص بمديرية معين، ومنطقة حدة بمديرية السبعين، بالإضافة إلى منطقة النهدين في مديرية السبعين.

أعلنت وزارة الصحة أن الهجمات الإسرائيلية على صنعاء أسفرت، في حصيلة أولية، عن مقتل شخصين وإصابة 48 آخرين بجروح.

من جهته، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه “استهدف مقر القيادة العامة للحوثيين، ومجمعات تابعة لأجهزة الأمن والاستخبارات التابعة لحكومة الحوثيين، ومقر قسم الدعاية العسكرية الحوثي، ومعسكرات عسكرية حُدد فيها أسلحة وعناصر عسكرية تابعة لحكومة الحوثيين في منطقة صنعاء”، وأشار إلى أنه استخدم أكثر من 65 قذيفة في الهجوم، واصفًا إياه بأنه أكبر عملية جوية ضد اليمن حتى الآن”. وذكرت القناة 14 العبرية أن نحو 20 طائرة مقاتلة شاركت في العملية.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني رفيع قوله إن الجيش سيزيد وتيرة هجماته ضد الحوثيين في الأيام المقبلة.

في أعقاب الغارات، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير، الذي كان قد توعد الحوثيين بـ”قصاص شديد”، أعطى أمر تنفيذ الهجوم على صنعاء وهو على متن طائرته متوجهًا إلى نيويورك.

وكان الحوثيون قد أطلقوا، الأربعاء، طائرة مسيرة استهدفت مدينة إيلات الساحلية (جنوب إسرائيل)، في هجوم أسفر عن إصابة 22 شخصًا، بحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية. وأثار الهجوم استياءً واسعًا، إذ دعا رئيس بلدية إيلات إيلي لنكري، في مقابلة مع القناة 12، إلى “ضرب الحوثيين بقوة”، مؤكدًا أن الهجمات المتكررة “عطلت العمل في ميناء إيلات”.

خلص الجيش الإسرائيلي في تحقيقاته بشأن فشل اعتراض المسيّرة إلى أن النتائج الأولية أشارت إلى أن المسيّرة تم اكتشافها في مرحلة متأخرة نسبيًا، وقد فُعّلت إنذارات الجبهة الداخلية كما هو مطلوب ووفقًا للسياسة المعتمدة. وأضاف البيان أنه تمت محاولات لاعتراضها عبر منظومة القبة الحديدية، لكنها لم تنجح، موضحًا أنه تم تحديد سبب الفشل ومعالجته فعليًا. كما أشار البيان إلى أن قائد سلاح الجو أصدر تعليماته بتنفيذ سلسلة من الإجراءات الإضافية لتعزيز الجاهزية وتحسين قدرات الكشف والاعتراض، بما يضمن استجابة دفاعية أكثر فعالية في المنطقة.

من جهته، قال زعيم الحوثيين إن الجماعة “أطلقت هذا الأسبوع 21 مقذوفًا، تنوعت بين صواريخ ومسيّرات، من بينها العملية التي نُفذت أمس واستهدفت العدو في أم الرشراش”.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تواصل جماعة الحوثي إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل، إلى جانب هجمات على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بها، قبالة السواحل اليمنية، في إطار ما يسمونه “معركة إسناد غزة”.

وردًا على ذلك، تشن إسرائيل بشكل دوري غارات على مناطق تقول إنها خاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشمل موانئ، محطات طاقة، ومطار صنعاء. وكانت تل أبيب قد اغتالت، في أواخر آب/أغسطس، رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي، إلى جانب تسعة وزراء ومسؤولَين آخرين، في غارة استهدفت اجتماعًا لهم في صنعاء. (EURONEWS)

مشاركة المقال: