نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته باستهداف مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد تهديدات إسرائيلية سبقت عيد الأضحى. استهدفت مقاتلات حربية مبنى في الكفاءات وآخر في شارع القائم والحدث في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
سبق الغارات 10 غارات تحذيرية لتحديد المباني المستهدفة. وأنذر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مواقع في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، مما أدى إلى حركة نزوح كبيرة وزحمة سير خانقة في الضاحية الجنوبية.
أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه استهدف بنى تحتية لإنتاج المسيرات في الضاحية الجنوبية، مرجحاً استخدام قنابل خارقة للتحصينات، ومؤكداً أن ضرباته ستكون الأقوى.
حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحكومة اللبنانية المسؤولية عن خرق وقف إطلاق النار، وأعلن عن تعليمات صادرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمهاجمة مبانٍ يستخدمها حزب الله لتصنيع المسيّرات في الضاحية الجنوبية، مؤكداً الاستمرار في فرض قواعد وقف إطلاق النار في لبنان دون تساهل.
أكدت القناة الـ14 الإسرائيلية أن الهجمات على الضاحية الجنوبية وفي العمق اللبناني تنفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت ستكون الأكبر منذ وقف إطلاق النار، وأن الجيش وضع منظومات الدفاع الصاروخية في شمال إسرائيل على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ.
اتصالات عشوائية
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في الجنوب اللبناني وبعلبك موجة اتصالات هاتفية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي، تطالب السكان بإخلاء منازلهم بشكل فوري. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بقصف عدد من الأحياء في الضاحية الجنوبية، مع تسجيل تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في الأجواء اللبنانية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاتصالات التي ترد إلى السكان لا تقتصر فقط على المناطق التي هُددت بالقصف في الضاحية، بل تشمل أحياء إضافية لم تكن مستهدفة سابقاً، ما يثير مخاوف من توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في العمق اللبناني.