أعلنت مصادر باكستانية عن إسقاط الجيش الباكستاني لخمس مقاتلات وطائرة مسيرة تابعة للهند، وذلك في أعقاب هجمات صاروخية نفذتها القوات الهندية. وكان وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، قد ذكر في وقت سابق عبر منصة إكس، أن الدفاعات الباكستانية أسقطت ثلاث مقاتلات وطائرة مسيرة هندية ردًا على تلك الهجمات.
وأكدت مصادر عسكرية باكستانية لقناة "جيو نيوز" أن جميع طائرات القوات الجوية الباكستانية في حالة آمنة، وأن الجيش الباكستاني رد على ما وصفته بـ"العدوان" بالشكل المناسب. وأضافت المصادر أن القوات الباكستانية استهدفت مقر قيادة تابعًا لإحدى الوحدات الهندية خلال عملية الرد، دون الكشف عن تفاصيل حول موقع المقر المستهدف.
وأفادت قناة "سماء" التلفزيونية الباكستانية بأن السلطات قد أغلقت المجال الجوي لمدة 48 ساعة، مع تعليق جميع الرحلات الجوية الداخلية والدولية.
في المقابل، نفى مسؤولون حكوميون هنود، في تصريحات لصحيفة "إنديا توداي"، إسقاط أي طائرة حربية هندية. وأعلن الجيش الهندي عن إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" داخل باكستان ومنطقة آزاد كشمير الخاضعة لسيطرتها. وذكر المكتب الإعلامي للجيش الهندي في بيان أن العملية استهدفت تسع مناطق، مؤكدًا أن "المنشآت العسكرية الباكستانية لم تكن من بين الأهداف".
وبحسب المعلومات الأولية، أسفر الهجوم الهندي عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 12 آخرين بجروح.
من جانبه، صرح المدير العام للعلاقات العامة بالجيش الباكستاني، أحمد شريف شودري، بأن بلاده سترد على الهجمات الصاروخية الهندية في الزمان والمكان المناسبين.
يذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد منذ 22 أبريل/نيسان الماضي، بعد هجوم مسلح استهدف سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين. وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم، واتخذت الهند إجراءات تصعيدية، بما في ذلك تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" وتقييد عدد الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي.
وردت باكستان بنفي الاتهامات الهندية وتقييد عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، معلنة أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.