الخميس, 28 أغسطس 2025 11:53 PM

تصعيد في أوكرانيا: روسيا تواصل الضربات والاتحاد الأوروبي يستدعي مبعوث موسكو بعد استهداف كييف

تصعيد في أوكرانيا: روسيا تواصل الضربات والاتحاد الأوروبي يستدعي مبعوث موسكو بعد استهداف كييف

أعلنت روسيا يوم الخميس عن استمرارها في قصف أهداف عسكرية في أوكرانيا، وذلك عقب تأكيد السلطات الأوكرانية لمقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في هجوم جوي واسع النطاق استهدف العاصمة كييف، وأسفر عن تضرر مباني سكنية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت ضربات استهدفت "مؤسسات للمجمع العسكري-الصناعي وقواعد جوية في أوكرانيا"، مشيرة إلى تحقيق الأهداف المرجوة.

ووفقاً للسلطات الأوكرانية، لقي 14 شخصاً على الأقل، من بينهم ثلاثة أطفال، مصرعهم في الهجوم الجوي الروسي الذي استهدف كييف ليل الأربعاء/الخميس. واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو تفضل استخدام الصواريخ بدلاً من التفاوض لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وأعلنت روسيا أيضاً أنها لا تزال "مهتمة" بمباحثات السلام، لكنها ستواصل شن الضربات على أوكرانيا. وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين رداً على سؤال من وكالة فرانس برس بأن "القوات المسلحة الروسية تؤدي مهماتها… تواصل ضرب الأهداف العسكرية" والمنشآت المرتبطة بها. وأضاف: "في الوقت عينه، تبقى روسيا مهتمة بمواصلة عملية التفاوض. الهدف هو تحقيق أهدافنا بالوسائل السياسية والدبلوماسية".

وفي سياق متصل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، عن تضرر مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف جراء الهجوم.

وعليه، استدعى الاتحاد الأوروبي سفير روسيا على خلفية تضرر مقر بعثته في الضربات التي استهدفت كييف.

وأعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الخميس، عن استدعاء مبعوث موسكو بعد تضرر مقر بعثة التكتل جراء الضربات الروسية على كييف ليل الأربعاء/الخميس. وأفادت كالاس عبر منصة إكس بأنها تحدثت إلى أفراد البعثة، وأكدت أن "عزمهم على مواصلة دعم أوكرانيا يمنحنا القوة. لا يجب أن تكون أي بعثة دبلوماسية هدفاً". وأضافت: "رداً على ذلك، سنستدعي المبعوث الروسي في بروكسل".

من جهتها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الضربات الروسية على كييف ليل الأربعاء/الخميس، تظهر أن موسكو لن يثنيها شيء عن "ترهيب" أوكرانيا. وقالت فون دير لايين للصحفيين إن الهجوم "كان الأكثر حصداً للأرواح في العاصمة منذ تموز/يوليو… هو أيضاً اعتداء على بعثتنا"، مضيفة أنه "يظهر أن الكرملين لن يثنيه شيء عن ترهيب أوكرانيا والقتل الأعمى للمدنيين، الرجال، النساء والأطفال، وحتى استهداف الاتحاد الأوروبي".

كما ندد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الخميس بـ"الترهيب والهمجية" اللذين تمارسهما روسيا في حق أوكرانيا، وكتب على منصة إكس: "629 صاروخاً وطائرة مسيّرة في ليلة واحدة على أوكرانيا: هذه هي إرادة السلام الروسية. ترهيب وهمجية"، مندداً بـ"أشد العبارات بهجمات لا معنى لها ووحشية بشكل بالغ".

وفي بريطانيا، اتهم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ"تخريب الآمال بتحقيق السلام" في أوكرانيا، وقال إن "بوتين يقتل الأطفال والمدنيين ويخرّب الآمال بتحقيق السلام. يجب أن يتوقف حمام الدم هذا"، مؤكداً أن الضربات التي أسفرت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل بحسب السلطات الأوكرانية، أدت كذلك إلى "تضرر" مبنى المجلس الثقافي البريطاني في العاصمة.

ويأتي هذا الهجوم، الذي يعتبر من الأكبر منذ اندلاع الحرب مطلع العام 2022، في وقت تتعثر فيه الجهود الدبلوماسية الأخيرة للتوصل إلى تسوية للحرب، خصوصاً عقب اللقاء بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من آب/أغسطس الجاري.

مشاركة المقال: